الصحه والجمال

ما مدى خطورة مرض ” جدرى القرود”

في ظل اتساع رقعة الإصابات بمرض “جدري القرود” في أوروبا والولايات المتحدة واستراليا، لا زال الجميع يتساءل عن مدى خطوة المرض الفيروس النادر.

وعلى الرغم من أن “جدري القردة” جديد ونادر، إلا أنه أقل شدة وفتكا من مرض الجدري العادي، الذي تم استئصاله منذ 1980 الماضي.

ووفقا للمعلومات المنتشرة عبر المواقع الإخبارية، فإن “جدري القردة” يبقى مرضا محدود ذاتيا، وتستمر أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوما، فيما يصيب الأطفال بشكل أكبر من الكبار.

وتبلغ درجة الإماتة منه نسبة لا تتجاوز 10% في الحالات الموثقة، فيما تبين أن عدوى “جدري القردة” يمكنها أن تنتقل من السناجب المخطّطة وسناجب الأشجار والجرذان الغامبية والفئران المخطّطة والزغبات.

ويمكن الوقاية من المرض، عن طريق فرض قيود على تجارة الحيوانات، أو فرض حظر على نقلها وحجرها، كما يمكن الحد من خطورة إصابة الناس بعدوى المرض، عن طريق إذكاء الوعي بعوامل الخطر المرتبطة به وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من التعرض لها.

كما يفترض على العاملون الصحيون، أخذ الحيطة والحذر بشكل جيد عند التعامل مع المصابين أو المشتبه باصابتهم، وحصولهم على تطعيم ضدّ الجدري العادي.

ومن المقرر أن تعقد المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بمخاطر العدوى، في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، اجتماعا طارئا، بشأن تفشي مرض “جدري القرود”، الذي بدأ ينتشر في العديد من الدول في أوروبا والولايات المتحدة وكندا.

ووفقا لصحيفة “الخليج”، فإن هذه المجموعة ستقدم المشورة للمنظمة العالمية، بشأن مخاطر عدوى المرض الجديد والنادر.

وأثار انتشار هذا المرض الفيروسي، حفيظة الجميع حول ماهيته وأعراضه، وكيف يمكن علاجه وتجنب الإصابة به، خصوصا وأنه تم تسجيل إصابات جديدة بمرض “جدري القرود” الفيروسي النادر، سواء في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وأستراليا وحتى أمريكا.

ووفقا لما ذكرت صحيفة “الغارديان” وعدد من الوكالات، فإن “جدري القرود”، مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ ويمكنه الانتقال من الحيوان الإنسان.

وعلى الرغم من أن المرض معروف بنشأته في مناطق غرب أفريقيا وخصوصا جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أنه بدا منتشرا هذا العام في أغلب دول أوروبا للمرة الأولى من نوعها.

وينتقل مرض “جدري القرود” عن طريق مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.

وبحسب منظمة “الصحة العالمية”، فإن هناك احتمالا لأن ينتقل الفيروس عن طريق تناول اللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى جدري القرود.

أما صحيفة “الغارديان”، فذكرت أن “جدري القرود” لا ينتشر بسهولة بين البشر، ويتطلب اتصالا وثيقا، من خلال قطرات تنفسية كبيرة.

ولفتت إلى أن أعراض جدري القرود تتمثل في الحمى، صداع مبرح، تضخم العقد اللمفاوية، آلام في الظهر وفي العضلات، وهن شديد.

ووفقا للناطق باسم وكالة الأمن الصحي البريطانية، فإنه يمكن للقاح الجدي العادي أن يوفر بعض الحماية للناس من “جدي القرود”، وهو ما دفع بريطانيا لتطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية.

من جانبها، أوضحت منظمة الصحة، أن فعالية اللقاحات المستخدمة، تصل إلى 85% ضد جدري القرود.

وذكرت وسائل اعلام مختلفة، أن لـ”جدري القرود” سلالتان رئيسيتان، أولهما سلالة الكونغو، التي تعد الأكثر خطورة، والثانية سلالة غرب أفريقيا.

وفي السابع من مايو/ أيار الجاري، جرى الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة في أوروبا لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا، فيما سجلت البرتغال 14 حالة، وإسبانيا 7 حالات، وحالة واحدة في كل من الولايات المتحدة والسويد، فيما أعلنت إيطاليا عن تسجيل حالة مؤكدة واحدة وتشتبه في حالتين.

كما أعلنت فرنسا، عن تسجيل إصابة جديدة لجدري القرود، دون السفر إلى دولة ينتشر فيها الفيروس، فيما سجلت ألمانيا حالتين، وحالة في أستراليا، كما أعلنت كندا عن تسجيل أوّل حالتَي إصابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق