اخبار الفن

ماسبيرو ….كروان مغرد …..عصبي جدآ

( فايزه أحمد ) صوت عذب دافئ يشبه ( الماسه ) الثمينه ..عشاقها بالملايين في كافه انحاء الوطن العربي .. لم أعرف أحداً أحب هذا الصوت إلا وكان متذوق ومستمع بدرجه ( فنان ) .
غنت ( فايزه أحمد ) للأب و الأم و الأخ بل أيضا للبيت نفسه لذا لقبت ب ( مطربه الاسره ) .
لم تكن علاقه ( فايزه أحمد ) و ( محمد سلطان ) علاقه زواج فقط بل وصلت إلي حد العشق ..كانت تؤمن بموهبته وأنه يستحق أن يكون في مكانة أفضل مما هو فيها ..فهو – من وجهه نظرها – لا يقل كفاءه عن الملحنين الكبار أمثال كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي .. وجهه النظر تلك أدخلها في كثير من اللغط والمشاكل ..
صنعت ( فايزه وسلطان ) تاريخاً غنائياً حافل بالاغنيات الخالده في ذاكرتنا الموسيقيه .
كان إختيار ( فايزه أحمد ) لكلمات أغانيها بمثابه رسائل حب متبادله تتم ترجمتها إلي نغمات …تشعر أنها وإن كانت تطرب مستمعيها وتغني فإنها في الواقع تغني لزوجها وحبيبها ( محمد سلطان ) مثل ( أحبه كثيراً – حبيتك وبداري عليك – بكره تعرف يا حبيبي ) والدويتو الرائع معه( إحنا النهارده إيه ) .
لايعرف الكثيرون أن فقيدة الفن ( فايزه احمد ) غنت له أغنيه ( أيوه تعبني هواك ) وهي علي صدره قبل دخولها غيبوبه الموت .

أما ذكرياتي معها في ( ماسبيرو ) …شاهدتها مرتين والطريف أن كلاهما كانت مشادتين … الأولي كانت أمام ستوديو ٤٢ وكانت غاضبه ومنزعجه من عدم جاهزيه الاستوديو قائله ( الميعاد الساعه اتنين الظهر ..دلوقت الساعه قربت علي تلاته ..( سلطان ) أكد الموعد من امبارح …مش عاجبكم ( سلطان) ..لازم أنا اللي اتكلم واتفق … خلاص والله لاطلق من ( سلطان ) عشان أريح الكل …

أما الثانيه فكانت ( فايزه احمد ) تمسك تلابيب أحد الموسيقيين يدعي كمال هلال ولا أحد يعرف السبب ..والمضحك أن حوالي ثلاثه رجال من زملائه يحاولون تخليص الرجل منها دون جدوى .. والطريف كذلك فهو وقوفهما معا أمام ( الاسانسير ) يتبادلون الحديث الودي بعد ربع ساعه و كأن شيئ لم يكن …
شاهدت ( فايزه ) تغني كما يقولون ( لايف ) في بروفات مسرحيه ( مصر بلدنا ) علي مسرح ( البالون ) .. رأيت بعيني انبهار الموسيقيين أنفسهم بالاداء … كانت بلا مجامله ( بلبل صداح ) .
وأخيرا أود أن أقول ( كبرياء ) فايزه أحمد كان ظاهراً لمن تعامل معها …ثقه في إمكانيات وقدرات صوتها و أبعاده دون غرور …رحمها الله رحمه واسعه

ذكريات كثيره …..انتظروني
محمد أبوزيد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق