سانت إتيان (فرنسا) – د ب أ: «لا تغير فريقا يحقق الفوز»، تلك المقولة تشكل واحدة من الأفكار التي تتمتع بشعبية كبيرة في عالم كرة القدم، وربما يحتاج روي هودجسون مدرب المنتخب الإنكليزي إلى التفكير فيها كثيرا بعد التعادل السلبي مع منتخب سلوفاكيا.
وتغلب المنتخب الإنكليزي في المباراة السابقة على نظيره ويلز 2/1 ثم أجرى هودجسون ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية أمام سلوفاكيا، ليأتي التعادل السلبي في وقت فازت ويلز على روسيا 3/صفر، لتتصدر ويلز المجموعة الثانية بينما تأهل المنتخب الإنكليزي من المركز الثاني. وشارك جاك ويلشير مكان المخضرم وين روني كما شهدت التشكيلة مشاركة الظهير الأيمن ناثانيال كلاين والظهير الأيسر رايان برتراند ولاعب الوسط جوردان هندرسون والمهاجمين دانييل ستاريدج وجيمي فاردي، واستبعاد كايل ووكر وداني روز وديلي آلي ورحيم سترلينغ وهاري كاين. وقال هودجسون: «الإنزعاج من التغييرات الستة يضحكني لأننا حسمنا المباراة أمام ويلز عن طريق الثنائي فاردي وستاريدج والجميع قال إن التغيير بإشراكهما من مقعد البدلاء كان إيجابيا للغاية. سنواجه انتقادات كفريق على عدم تسجيل أهداف. لكننا سنعود للتسجيل وترجمة مثل هذه الفرص إلى أهداف، أمام فريق سيتحدد قريبا». وتابع: «إننا في الدور الثاني… علينا ألا نكتفي بالسيطرة على المباراة فقط وإنما نسجل أهدافا أيضا».
ولا شك في أن هودجسون سيواجه انتقادات بسبب قراراته، لكن هذا لا يلغي أنه قدم فريقا أظهر قدرات هائلة على تحقيق الفوز. فقد سدد 27 مرة باتجاه المرمى وأطيح بإحدى الكرات من فوق خط المرمى، كما اختير حارس المرمى السلوفاكي ماتوس كوزاتشيك أفضل لاعب في المباراة بسبب تألقه في التصدي لكرات خطيرة، في الوقت الذي لم يكن فيه أداء الفريق مقنعا خلال الفوز على ويلز 2/1. ويلعب جميع عناصر المنتخب في الدوري الإنكليزي الذي لا يشهد أجازة شتوية، إلى جانب إقامة كأس محلية إضافية. وأبدى يان كوزاك مدرب المنتخب السلوفاكي تأييده لقرار هودجسون ووصفه بأنه «منطقي»، بعد مباراتين تطلبتا «مجهودا بدنيا عاليا» أمام روسيا وويلز. وتعد سياسة إراحة بعض الأساسيين خلال مباراة بدور المجموعات مفيدة بشكل كبير ولكنها أيضا تهدد بعدم فوز الفريق بصدارة مجموعته، وهو ما حدث مع المنتخب الإنكليزي.