مقالات

الْأَلَم / نضال عليّ الحسين

بَعْضُهُم يَصِفُهُ بِأَنَّهُ تَعْبِيرٌ عَنِ حَالِهِ ضَعْفٌ الْإِنْسَان . . .
إنَّمَا أَرَى أَنَّهُ الْهُوِيَّة الضَّعِيفَة لِلْإِنْسَان .

الْأَلَم يُعْطِينَا دروسآ مُخْتَلِفَةٌ تَمَامًا عَنْ كُلِّ الْمَعَارِف والدروس الَّتِي نتعلمها مِنْ الْكُتُبِ . . . لِأَنّ الْكُتُب تممحنا مَعْرِفَة نَظَرِيَّة قَد نحفظفها وَلَكِنّنَا لانحس فِيهَا وَذَلِكَ عَلَى عَكْسِ الْأَلَمُ الَّذِي يُعْطِينَا دروسآ عَمَلِيَّة مِنْ مَدْرَسَةِ الْحَيَاة

الْأَلَم يَأْتِي إلَيْنَا دَائِمًا مُرَافِقًا لِلْعَجْز الَّذِي يَظْهَرُ ضَعْفُ الْجَانِب الْإِنْسَانِيّ عِنْد الْمَرْء

الْأَلَم المترافق بِالْعَجْز يَظْهَر الْجَانِب السلبي لِلْإِنْسَان وَيَقْضِي عَلَى الْجَانِبِ الْإِيجَابِيّ عِنْدَهُ مِثْلُ الطُّمُوح إذ يَتَلَاشَى ذَلِكَ إمَامُ الْعَجْز المترافق بِالْعَجْز .

ماندرسه فِي بَحَثْنَا هُوَ الْأَلَمُ السلبي وَهُوَ ضَرُورَةٌ لِلْوُصُولِ إلَى الْإِيجَابِ

عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُؤْمِنِين بِأَن الْأَنَا تُحَاوِل فُرِضَ وُجُودُهَا وَإِن اللَّذَّةِ فِي الْحَيَاةِ هِيَ الْمُقَاوَمَة لِبَقَاء وجودنا فِي هَذَا الْوُجُودِ .

اللَّذَّة تَنْمُو وتترعرع فِي أَحْضان الْأَلَم وَلَكِنَّهَا لاتدخل حَيِّزِ الوُجُودِ إلَّا مِنْ خِلَالِ الصَّبْر

يَتَّضِح مِنْ خِلَالِ النَّظْرَة الْفَلْسَفِيَّة لِلْأَلَم نَجِد أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى الْأَلَمِ هُو الْأَمَل الَّذِي يَتَوَجَّب عَلَيْنَا التَّمَتُّع بِالصَّبْر لنخطوا بِطَرِيق الْأَمَل لِلْوُصُول لِلْجَانِب الْإِيجَابِيّ فِي الْوُصُولِ إلَى الْهُوِيَّة الْإِيجَابِيَّة الْقَوِيَّة لِلْإِنْسَان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق