ثقافه وفكر حر

كتبت عينيك ؟؟؟؟

بقلم:محمد الشدويalejandroescamilla-book-e1436984313118-300x111

ملامحُ اللَّيلِ تَتلُـو سُـورَةَ النَّصَـبِ

وشَهقَـةُ النَّـارِ تتلُـــو آيـةَ اللَّهَبِ

وحدِي وصمتُ الرُّبَى في كُلِّ جَارِحَةٍ.

وزَفرةُ الرِّيحِ تَسرِي فِـي دَمِ الكُثُـبِ

كَبَيتِ طينٍ تَهَـاوَى تَحـتَ سَارِيَـةٍ.

يُصغِي إلى هَدمِهِ الآتي مِنَ السُّحُـبِ

للرِّيحِ عَصـفٌ وللإرْعَـادِ عَاصِفَـةٌ. أينَ النَّجَاةُ؟

 

فلا يَقوَى على الهَرَبِ صَمتي يَراعٌ وصَمتُ

اللَّيـلِ مِحبَـرَةٌ. يُعَنوِنُ الوَجدَ فِـي وِجـدَانِ

مُغتَـرِبِ مـَا آبَ مـن غُربـَةٍ إلا تُطَـوِّحُـــــــهُ.

أُخرَى إلى لُجَّةِ التَّغرِيـبِ وَالكُـرَبِ غَنَّاكِ صَمتِي

وشوقُ الذِّكرَياتِ لظًى تَدَثَّرَتْ مِن رَمـَادِ الأمْـسِ بِاللَّقَـــبِ

أجَلُّ من انتظـاري مـوتُ عَاطِفَتـي.

وقبرُ أنثى هنـــا يمتـدُّ فـي خِلَبـي

إذَا سَجَـا اللَّيـــــلُ هَاجَتنـي

مُؤوِّبـةًوأورَقَ الحُزنُ دَمعًا غَيـرَ مُنسَكِـبِ مَاذَا جَرَى؟

واسْتَفَاقَ الجُرحُ في كَبِدِي فَبِتُّ أطفُو عَلى صَمتٍ

مِنَ الصَّخَـبِ كنتِ الشموس على أهـدابِ رَوعَتهـا.

بَلابِلُ الفَجرِ تَشْدُو في سَمَا الطَّـرَبِ كتبتُ عَينَيكِ

حَتـَّى لَـم أجِـد لُغَـةً. إلاَّ وسَطَّرتُهَا كُحـلاً علـى الهُـدُبِ

بِنَبضِ قَلبي كَتبـتُ الشِّعــــــرَ, لاقَلَمي في صَفحَةِ الوجدِ

لا في صَفحَةِ الكُتُبِ وصُغتُ من رِقَّـةِ الأسحـَارِ أغنِيـَةً.

تَشُفُّ ألحَانها مِن رَعشَـةِ الشُّهُـبِ

وهَبتُكِ القلبَ أنثـَى لاشرِيـكَ لَهـا يُسَاقِطُ الحُبَّ فـي كَفَّيـكِ كالرُّطَـبِ

كُلِّي حَنينٌ وخَفـقُ الـرُّوحِ أجنِحَـةٌ تَهُزُّ سَفحَ النَّـوَى شَوقـًا لِتَقتَرِبـِي حَمَلتُ جُرحِي علـى أقتـَابِ قَافِيَتِـي.

 

ومَشهدُ الموتِ في عينيَّ لَـم يَغِـبِ مَاكَـانَ ذَنـب

الَّذِي وَلاَّكِ خَافِقَـهُ. تَبـَّتْ يـَدَاكِ أيـَا حَمَّالَـةَ الحَطَـبِ

ما أتعسَ القلبَ حَظـًّا حيـنَ تَذبَحُه كَـفُّ الجَرِيمَـةِ عُدوَانـًا

بِلا سَبَـبِ ليتَ الذِّي جَـامَ للعُشـَّاقِ جَـــــــامَ لَنَـا. كأسًا

من الصِّدقِ لا كأسًا من الكَـذِبِ هل كنتِ وهمًا عَلى

صَفحَاتِ ذَاكِرَتي. من يَزرَعِ الوَهمَ يَجني عَوسَجَ الرِّيَبِ

سَرَى هُنا في دِمَائي نَبـض أحجِيَـةٍ. سَرِيرة شَمَّ فَاهَـا

كاشـفُ الحُجُـبِ نَكَّرتُ عرشَ الهَوى يَامَيُّ فانكَشَفَـت.

سَاقُ الحَقيقَةِ في صُبحٍ من العَجَـبِ بُوئي بِشِسعٍ فَمَا

أخزَاكِ في نَظَـرِي. ونَزدِكي الحُبَّ بينَ العَرضِ والطَّلَـبِ

وفَتِّشِي في خَبَايا اللَّيلِ عَـن وَطَـنٍ. وفَلسِفِي الدَّمعَ في عَينَيكِ وانتَحِبِـي

وغادِرِي مـن شَرايينِـي وأورِدَتـي. ولمَلِمـي مَاتَبَقَّـى منـكِ وانسَحِبـي

( وسَلِّمي لي عَلى جُغرَافِيَا وَطَنـي وسَلِّمِي لي

عَلـى تَاريخِـكِ الذَّهَبـي وسَلِّمِي لي عَلـى أنقَـاضِ مملَكَـةٍ.

كَانت لنَا مَوطِنًا في سَالِـفِ الحِقَـبِ وسَلِّمي لي عَلى رِكـوَارَ والتَزِمـي.

فابن الدُّمَينَةِ مَذبُوحٌ علـى النُّصـبِ هيَ الحَقيقةُ مِثل الشَّمـسِ سَاطِعَـة.

مَن خالَطَ الجَربَ لايَخلُو مِنَ الجَـرَبِ

مقالات ذات صلة

إغلاق