الرئيسية

العِـطْـرُ الجَـمِيـلْ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت قراءة أدبية بقلم الأديب خالد المويهان  مدير مركز الشعر الإعلامي

شاعر الأمة محمد ثابت

العِـطْـرُ الجَـمِيـلْ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت قراءة أدبية بقلم الأديب خالد المويهان

مدير مركز الشعر الإعلامي

——

قصيدة “العطر الجميل” تنبض بعاطفة متدفقة، حيث ينسج الشاعر محمد ثابت لوحة وجدانية تجمع بين الحب الصافي، والبوح العميق، والقدرة على تحويل المشاعر إلى صور شعرية مدهشة.

 

1. عنوان القصيدة:

 

اختيار العنوان “العطر الجميل” يفتح باب التأويل منذ اللحظة الأولى؛ فالعطر رمز للحضور الخفي، وللأثر الباقي الذي لا يُمسك باليد لكنه يتغلغل في الوجدان. وكأن الشاعر يقول إن الحبيبة ليست مجرد شخص عابر، بل أثر دائم يملأ حياته بالجمال.

 

2. المعاني والمضامين:

 

القصيدة تعكس رحلة وجدانية تبدأ من لحظة اللقاء وتفيض إلى عالم الإلهام الشعري. يتحدث الشاعر عن الحب بوصفه قوة تبعث الحياة في دفاتر قلبه، وتحوّل الحزن إلى فرح، والقصيدة إلى طائر يشدو على نور الأصيل.

الحب هنا ليس عاطفة عابرة، بل طاقة إبداعية تعيد تشكيل العالم من حول الشاعر.

 

3. الصور الشعرية:

 

محمد ثابت يعتمد على صور حسية قوية:

• “إذا رسمتك في حروفي وردةً”

الصورة تجعل من الحبيبة وردة متفتحة، ومن القصيدة حديقة عطرية.

• “الحزن من قلبي أنا طلب الرحيل”

استعارة تعكس قدرة الحب على تطهير الروح من الألم.

• “الشعر أصبح طائراً يشدو”

يرمز إلى انطلاق الإلهام، وتحول القصيدة إلى كائن حي يملأ الفضاء جمالاً.

 

4. البناء الإيقاعي:

 

القصيدة تنتمي إلى شعر التفعيلة أو العمودي (بحر الطويل كما يلمّح الشاعر)، ما يمنح النص موسيقى عذبة تناسب مضمونها الرومانسي. تكرار الألفاظ (نامي، نامي… ترنمي) يخلق إيقاعاً مهدئاً كأن الشاعر يهمس للحبيبة بأن تبقى في عالمه الشعري.

 

5. البعد النفسي والفلسفي:

 

القصيدة ليست مجرد غزل تقليدي؛ بل اعتراف بأن الحب يحوّل الشاعر، يجعله أقوى، ويوقظ قلبه من موته الرمزي. هي رحلة من الألم إلى الأمل، ومن الانكسار إلى الإشراق.

 

6. البعد الفني:

 

أسلوب محمد ثابت يتسم بالعذوبة والصدق الشعوري، ويوازن بين الصورة الفنية والصدق الوجداني. القصيدة تحمل نفساً صوفياً خفيفاً، إذ تتحول الحبيبة إلى رمز للنور والجمال والكمال.

 

تم

—–

 

العِـطْـرُ الجَـمِيـلْ !!

——————–

قَصِيـدَةٌ لشَّاعِـرِ الأمة مُحَمَّـد ثـَابِـت

—————————————-

 

مَـا زِلـْتُ فِي عَـيْـنَـيْكِ أَسْـتَـبِقُ

 

المُـنَـى !!

 

وَالسِّـحْـرَ وَالـنُّـورَ الـَّذِي مَــلأَ

 

الـدُّنـَا !!

 

وَالهَمْسَ مِـن شَـفَـتَـيْكِ

 

وَالحُـبَّ الأَصِـيـلْ !!

 

أَنـَا مَـا عَـرِفـْـتُـكِ كَـى أَصُــوغَ

 

قـَصَـائِــدِي …؛

 

أَوْ أَكْـتُـبَ الحَـرْفَ الأَخِـيـرْ !!

 

أَنـَا شَـاعِــرٌ لاَ يـَسْـتَـطِـيـعُ الشِّعْــرُ

 

قـَهْــرِي !!…؛

 

وَالـقَـوَافِي وَالهَـوَى لاَ …؛

 

يـَسْـتَحِيـلْ !!

 

فـَإِذَا رَسَـمْـتُكِ فِي حُــرُوفِي

 

وَرْدَةً …؛

 

فَـلأَنَّ عِـطْـرَكِ …؛ذَلِـكَ العِـطْـرُ

 

الجَـمِيـلْ !!

 

سَكَنَ الدَّفَاترَ والوَرَقْ

 

وَالحُـزْنُ مِـن قـَلْـبِي أَنـَا …؛

 

طَـلَـبَ الـرَّحِـيـلْ !!

 

وَالـفَـرْحُ يـَبْـنِي فِي فـُؤادِي مَـعْـبَـدَاً !!

 

وَالشِّـعْـرُ أَصْـبَـحَ طَـائِـرَاً …؛يـَشْـدُو

 

عَلَـى نــُورِ الأَصِيـلْ !!

 

نـَامِـي وَنـَامِـي …؛فِـي دَفـَاتـِـرِ

 

أَحْـرُفِـي !!

 

وَتـَرَنـَّمِي دَوْمَـاً بـِأَلْـحَـانِ الهَـوَى !!

 

فـَالحُـبُّ فِـي أَعْمَـاقِـنَـا …؛

 

طِـفْـلٌ جَـمِـيـلْ !!

 

يـَا مَـن رَأَيـْـتُكِ أَنـْجُمَـاً …؛

 

تـَزْهُـو وَتـَرْقـُصُ …؛

 

فِـي سَمَـاءِ المُسْـتَحِيـلْ !!

 

غَـنَّـتْـكِ أَوْتـَارِي وَقـَارَبـَتِ المَـدَى

 

…؛وَسَـبَـحْتُ فِي بـَحْــرِ الطَّـوِيـلْ !!

 

لاَ تـَكْـتُمِي الإِحْـسَـاسَ وَالـقَـدَرَ

 

الـَّذِي …؛

 

غَـنَّـت لَـهُ الـدُّنـْيَـا غِـنَـاءً …؛

 

أَيـْقَـظَ الـقَلْبَ الـقَـتِيـلْ !!

 

لاَ تـَجْـرَحِي القَلْبَ الـَّذِي …؛

 

فـَقَـدَ الأَمَـانِـي مُـرْغَمَـاً !!

 

وَقـَضَـى اللَّـيَـالِي …؛

 

يـَنْـشُـدُ الـزَّمَـنَ الجَمِيـلْ !!

 

—-

قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت

مدير تحرير همسة سما الثقافة

مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مؤسس نوادي الأدب بإقليم شمال الصعيد الثقافي

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق