اخبار العالم العربي

غضب في الأردن من اتفاق “إعلان النوايا” مع إسرائيل والإمارات

قوبل اتفاق إعلان النوايا الذي توصل إليه  الأردن وإسرائيل  في دبي مؤخرا بانتقادات ومواقف رفض من مختلف الأوساط لأسباب عديدة منها العجلة في إقراره، وتناقض التصريحات الرسمية حوله.

وكان وزير المياه والري الأردني محمد النجار، قد وصف في وقت سابق إعلان النوايا بأنه مجرد اتفاق بين الأطراف للبدء بدراسة جدوى للمشروع، موضحا أن فكرة المشروع تتمثل في قيام شركة إماراتية بتوليد طاقة متجددة في جنوب الأردن، لتمتعه بسطوع كاف من أشعة الشمس، بحيث يتم توليد الطاقة الكهربائية النظيفة وبيعها للجانب الإسرائيلي، وبالمقابل تحصل الأردن على مياه صالحة للشرب من خلال تحلية مياه البحر الأحمر ونقلها الى الأردن.

إلا أن الخطوة واجهت انتقادات شديدة من بعض الأوساط السياسية في الأردن، حيث وصفها حزب “الشراكة والإنقاذ” بأنها “خيبة جديدة تسجلها الحكومة”، مضيفا لهذا الموقف بتعليق حاد يقول: “آن لهذا العبث أن يتوقف، فوزير الإعلام ينفي صباحا خبر الاتفاقية، ووزير المياه يوقعها مساء، ألا يستحق الأردن إدارة أفضل من هذه”.

نقابة الأسنان الأردنية أعربت بدورها في بيان عن رفضها للاتفاق الذي وصف بأنه “سلب إرادتنا السياسية وربطها بالكيان الصهيوني، وهذا الإعلان جاء مخالفا لإرادة الشعب الأردني”، مطالبة بـ”التراجع الفوري”عنه.

إلى ذلك دعت حركات سياسية شعبية الأردنيين إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل رفضا لهذا الاتفاق بين الاردن وإسرائيل لتبادل المياه والكهرباء.

وكانت وكالة أنباء رويترز قد نقلت عن صالح العرموطي، عضو مجلس النواب الأردني، تصريحا قال فيه: “خرقوا كل الاتفاقيات والمعاهدات، وخرقوا القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات محكمة لاهاي بخصوص الجدار وبخصوص المغتصبات”، مضيفا في هذا السياق قوله: “أنا أمد يدي له وهو ينتهك هكذا؟!. وبعدين هذا بيشكل عصبا خطيرا ضد الأردن والأمن الوطني للأردن.. لدينا البدائل الكثيرة”.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة انباء الاناضول في وقت سابق عن المحلل السياسي، عامر السبايلة أن “الاتفاقية ليس فيها أي مفاجأة، فمسار الأمور كان يشير إلى حتمية الوصول إلى هذه النقطة”.

ورأى السبايلة أن “الأردن لم يطور أي خيارات بديلة في موضوع المياه أو حلول إبداعية لمواجهة نقصها، خاصة مع توقف مشروع ناقل البحرين، والذي هو بالنهاية مشروع أيضا مع إسرائيل”.

ولفت إلى ما وصفها بالمفاجأة في هذا الاتفاق والمتمثلة بأنه “بين بلدين بينهما اتفاقية سلام منذ أكثر من 25 عاما، احتاج لدولة مثل الإمارات لتكون وسيطا بينهما، ما يعني أنه لا يمكن النظر إلى المشروع في بعده الأردني الإسرائيلي، بل في البعد الإقليمي الأكبر الذي تسوق له الإمارات منذ فترة”.

يشار إلى أن اتفاق إعلان النوايا بين الأردن وإسرائيل والإمارات يرتكز على إنتاج الأردن 600 ميغاوات من الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية وتصديرها إلى إسرائيل، مقابل تزويد  إسرائيل الأردن بنحو 200 مليون متر مكعب من مياه محطات التحلية.

وأثارت تصريحات الخبير منذر حدادين، وهو وزير أردني أسبق للمياه والمفاوض عن ملف المياه في اتفاقية وادي عربة، ضجة بين الأردنيين، حيث أعلن في تصريحات لقناة المملكة عن وجود مياه تحت الطبقة الرملية في الأردن تكفي حاجة الأردن لنحو 500 عام.

وأكد أن 85.5% من الهاطل المطري يذهب دون فائدة.

المصدر: الاناضول + رويترز + RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق