اصحاب الرؤوس التي لاتنحني
اليوم وفي زحمة الصراعات الدائرة في سوريا وبين مد جزر بين من يرفع شعارات القوميه وبين من يرفع شعارت الدين ومتاجرة الكل بالشعارات وبروز المتسلقين على اكتاف الشعوب الا ان هناك شريحة من الناس رغم قلتهم الا انهم يمتازون بانهم هم اصحاب الرؤوس التي لاتنحني امام الدولار او المنصب وكل همهم الدفاع عن الوطن والاستماته لاجلهم ومن هؤلاء ذلك العامل البسيط الذي لايقرء ولايكتب ولايرى في الوطن الا امه وابيه وجاره واخيه وبالرغم انه لايقرء ولايكتب ولكنه قادر على قول كلمة لا وكذلك الكاتب البسيط الذي يجيد الفهم للواقع الذي يحاك ضد وطنه ولكنه لايملك القدرة في الظهور ومثلهما المناضل الذي لايهمه الا الاستبسال حتى الشهاده من اجل الوطن غير مهتم لما يدور من مؤمرات ولايلتفت للسياسه ولا المال واضعا امام عينه الوطن ومن هؤلاء ايضا طبقة من المثقفين واصحاب المهن في جميع مناحي الحياة هؤلاء لايهمهم كل مايجري من تجاذبات وشعارات مزيفه فكل مايسعون اليه هو خدمة الشعب والوطن ويبقون بعيدون عن كل التجاذبات السياسيه الا انه وبالرغم من قلتهم يفعلون الكثير وبامكلنهم فعل الاكثر ومع هذا كله يبقون منزهين عن كل ماهو مادي ويظلون خارج مفهوم التواطىء والمساهمه في سفك الدم وتمزيق الوطن وهؤلاء هم اصحاب الرؤوس التي لاتنحني لهم ترفع القباعات وتنحني لهم الهامات وهم من يحمون الوطن ويشعرون بشعور الناس ويدافعون عنهم فتحية اكبار واجلال لكل هؤلاء فلهم في الارض المحبة وفي السماء هم الاتقياء ونرجوا الله ان يتقبل افعالهم ويتقبلهم مع الانبياء والصديقين والشهداء
