مقالات

طقطقة رمضانية من مجلس حكيم الزمان. بقلم صديق فارسي

طقطقة رمضانية من مجلس حكيم الزمان.
بقلم : imageصديق فارسي. ٠٣/ رمضان / ١٤٣٧ هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

تنشط الأسواق ويستبشر التجار وتزدان المحلات وتزدهر بما فتح الله تعالى على عباده من الطيبات من الرزق.

ويقبل الناس على التوسع في الأطعمة والأشربة وشراء ما يحتاجون ومالا يحتاجون من المواد والأرزاق بكميات فيها من السخاء والكرم والطيبة والسماحة بشيء يفوق باقي الأيام والشهور.

حتى الرجل الشحيح الذي لا ترى نقوده النور.
ولا ينفق على أهله إلا بمقدار.
وهو الذي يراقب رصيده في البنك ليل نهار.
تراه قد أخرج الريالات ويعطيها الأولاد والبنات.
ويقول لهم خذو قبل مايقولوا هات.
بدون تعب ولا عويل ولا آهات.

فيخرجن العوائل والنساء والأطفال بل وحتى الشغالات.
إلى الأسواق بعزيمةٍ وثبات.
ويقبلن على الشراء من المتاجر والبسطات.
مما لذ وطاب على الأرصفة وفي الطرقات.

حتى البليلة والترمس لها طعم ونكهة غير باقي النكهات.
والكروبّو واللوز والسويق والفصفص من الحجّات.
والفرحة والبهجة والنشوة مع الصرخات.
وخفة وحركة ونشاط وإقبال على الطاعات.
وتلمس وترى إستجابة الدعوات.
من رحمان الأرض والسماوات.
آيات معجزات مبهرات.

وترى الحياة تبدلت.
والأمور تيسرت والليالي تنورت.
والأرواح تجنّدت.
والساعات تقاربت والدقائق تلاحقت.
والنفوس إستطربت.

والعصافير غردت والطيور لحّنت.
والنسائم رفرفت والدنيا كلها قد أقبلت.
والأحقاد تلاشت والضغائن راحت.
والنفوس تصافت والقلوب تلاقت.
والعيون بالفرحة قد إغروررت.

ماالذي دهانا وماالذي جرى لدنيانا …؟
إنه رمضان قد غشّانا …..!

الله أكبر. لاإله إلا الله. والله أكبر.
هذا رمضان قد وافانا وبفضل الله قد جانا.
وبأسراره وبركته وفضله الله قد أعطانا …!

عل عرفتم ماهو رمضان …؟
إنه هديةُ خالق الأكوان الملك القدوس الرحيم المنان.

يدرك ذلك كل مبصر متبصر وذو بصر وبصيرةٍ.
ويفرح به كل حامدٍ وشاكر ولله عابد وساجد…..!

ثم يصيح الصائحون. وينوح النائحون.
ومن قد أُبتلي …. بسيء الظنون.
ويقول هذا رُعون . وذاك جنون .
بلا دليل صريح. ولا كريم خصال.

متجاهلاً أن في ديننا فسحة وجمال.
وفي إسلامنا علم وحلم وأمل ووصال.

فكلوا وأشربوا ولاتسرفوا.
وأحمدوا وأشكروا ولاتكفروا.
إنما رمضان مفتاح كل خير وبشر ?.

مقالات ذات صلة

إغلاق