أطرقتُ حتى ملّني الإطراقُ سامرتُ نجمي نالَهُ الإرهاقُ
واسوّدَّ أفقٌ فالنّجومُ تَناثَرت. يا طولَ ليلي والزّمانُ محاقُ
قلقٌ يؤرّقني يزيدُ تأجّجي سهدٌ فما للنّومِ فيهِ مذاقُ
لا فرقَ أصبَحَ ليلنا كنهارنا والدّمعُ ملءَ عيوننا رقراقُ
يا ليلُ لو تدري بما ينتابُنا ودَمُ الشبابِ بقُدسِنا يُهراقُ
لحفظتَ لونَ الآهِ من أشجانِنا والفجرُ يُخلِفُنا فلا إشراقُ
القدسُ مُغتَصبُ يصيحُ وأمتي. باتت إلى ذُلِّ الخنوعِ تُساقُ
لا تصرخي قدساهُ إنّ عروبَتي باتَ التذلُّلُ نهجَها ونفاقُ
لو كانَ في هذي الزّعامة نخوَةٌ لأثارَ فيهم جرحُك العملاقُ
“قتل وتشريدٌ وهَتكُ مَحارِمٍ بعضَ المروءَةِ والنُّهى فأفاقوا
هيهات! هل يصغي لصوتِكِ هَيكَلٌ ماتَت بِهِ الأعصابُ والأعراقُ
قدساهُ قومي للعليّ تضرُّعًا للنصرِ يثبُتُ شَعبُكِ المِصداقُ
البحر الكامل
14-10-2015