بقلم : تمارا حداد .
نودع عام 2015 ، ونستقبل عام 2016 وقد اقبل علينا هذا العام بثوبه الجديد محملا بخير وفير ، لإضاءة مصابيح الدجى وإنارة الطريق ، ابدؤوه بجذب كل ما هو خير جميل ، فالله خلقكم لتعيشوا حياة يملؤها كل لمعان وبريق ، اجذبوا المزيد من النعم بإتباع الاية الكريمة “لئن شكرتم لأزيدنكم ” ، اشكروا الله من صميم قلوبكم لتروا النعم تهل من كل صوب وحدب .
نعم كان عام 2015 يملئه الحزن والألم بسبب الاحداث المأساوية التي توالت على ارض فلسطين ، والشهداء عطروا الارض الندية ، نعم مازال مفتاح العودة بيد الاجيال لحين العودة ، نعم ما زالت ارضنا اسيرة بيد جلاد غاصب ، نعم مازالت غزة محاصرة وما زال الالم يحوم حولهم وما زالت الحكومة تنهك كاهلهم نعم ما زال الأسرى خلف قضبان السجون ، نعم الاستيطان ما زال يسرق الارض . نعم الفساد يملأ البعض ولكن …
ولكن .. اجعلوا الامل بذرة قلوبكم فطالما هناك غد اذن لا بد من وجود الامل ، كونوا كالزهرة التي تتبع الشمس مهما تلبدت الغيوم ، فالمستقبل لأولئك الذين يؤمنون بأحلامهم الجميلة ، انظروا بعين الوجود وكونوا كالورقة الخضراء لا تسقط مهما هبت العواصف نعم ابحثوا عن عصفور يتسلل وراء الافق مع ضوء صباح جديد .
توحدوا لأجل ارض العطاء ، اجعلوا دماء الحياة تمشي في عروقكم استبشروا بعامكم الجديد فلا بد الخير ان يتراءى من هذا الالم ولا بد للحب ان يعم ارضنا الحبيبية وللأمل فوق ركام اليأس سيجعلنا نبتسم لفجر جديد وان شمس الحق ستظهر بلباس الصبر والشكر والتوبة هي الهدف . ترجموا لسانكم بالثناء والعطاء والغفران واجعلوا كتابكم بيمينكم بكل ذرة خير وإصلاح بلا ملل .
استبشروا بأرض حرة ومستقلة وعاصمتها قدس السلام لتعيشوا بأمن وأمان ، اعملوا بلا كلل حتى لغد معا فانتم صناع الوطن .
وكل عام وانتم بألف خير .
