إني أحبُّ الناصره
إني احب الناصره
بلد اليسوع العامره
أحببتها منذ الصبا
كانت”طباقٌ”قاصره
أحببتها من عهد لبنى
من سنينٍ غابره
واليوم أكثر عشقها
فهي الإَباء الثائره
لله درّكِ درَّةً
ياقوت “نيلمَ”* نادره
هذي اللآلئ قد روت
عطراً تراب الساهره*
وتخضبت روح الشهيد
بلون شمسٍ غائره*
كم من شهيد قد سما
حيث السماء الطاهره
سبعا طباقا قد علا
طرقَ الجنانَ الباهره
آذار يوم الأرضِ طبت
وطاب ورد الزاهره
مَن عطَّرَ الأرضَ التي
زنَّرتها في الخاصره
هذي التي قد أنبتت
زهرا زكيَّ العاطره
سطّرتَ ذكراً خالداً
خلّدتَهُ في الذاكره
أيلولُ قد تَبِعَ الخطى
في عقب تلك السائره*
بلدي عرين الثائرينَ
ذوي الوجوه الناضره
شمخ الجليلُ ملبّياً
في يوم نادوْا ” ناصره ”
وترى المثلثَ غاضباً
للقدسِ قلب الدائره*
نَقَبُ المروءةِ قد غدا
لهباً وناراً ظاهره
لا تعبثوا في نارهِ
نارُ الأَكارِمِ صاهره
والساحلُ المأسورُ ماج
مزمجراً كالناهره*
بلدي توشَّحَ بالفِدا
أُسْدُ الشَّرى ، هم كاسره
وَمِنَ الرَّمادِ تكحلوا
فينيقهم أو طائره
حرسَ البلادَ بعينهِ
نِعمَ العيونُ الساهره*
خيرُ البرِيَّةِ أحمد
دحرَ الطُّغاةَ النّافره
فمحمدٌ خيرُ الورى
فهدى شعوباً جائره
فتحوَّلت بعد الهدى
أنوارَ نورٍ جاهره
صلّوا على طه النبي
بدءاً وختماً ذاكره
إني أحب الناصره
حباً غزيراً غامره
بلد اليسوعِ وأمِّهِ
بعدَ الفرارِ مهاجره
في ربوةٍ وقرارها
فمعين عينٍ ناهره*
وتحصنت في حضنها
حَمَدَت حِماهُم شاكره
إنّي أحبُّ الناصره
ذا من سنينٍ غابره
لكنَّ مكراً مسَّنا
مِن طامِعٍ ، مِن ماكره
وتلوَّنت أبواقهم
صُحُفٌ أذاعت ناشره
فتشرذمت اهدافنا
في كلِّ صوبٍ خاسره
وتطاولت صيحاتُ جهلٍ
هبَّت بِسَخفٍ هادره
أسَفي على سَخَفِ العقولِ
إذا تردَّت عاقره
فتحرروا من رقِّكُم
هذا أوان الفاقره*
إنَّ العبيدَ مَنِ ارتدوا
ثوبَ النّذالةِ باسره*
ولقد صبرنا مِن أذى
نعمَ الشعوبُ الصابره
المجدُ فخرٌ حيثما
كنّا نفوساً ناظره
نحوَ الفِدا ،نحوَ الوَفا
للأرضِ عِشقاً عابره
إني احب الناصره
مهدَ العلومِ مفاخره
مضمارها بَلَغَ المدى
للعلمِ سفراً سافره
مضمارُ شَنٍّ شاسِعٌ
والخيلُ تعدو ضامره
ليسَ الحكيمُ مَنِ ادَّعى
علماً عقيمَ الخاطره
إنَّ الحكيمَ بحلمِهَ
مَلَكَ القلوبَ الحائره
إني احب الناصره
شكري جزيلاً وافره
أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)
عاره – قضاء حيفا- فلسطين
الخميس
23/9/2021
