اخبار العالم العربيمنوعات

رحيل الشاعر احمد اسماعيل الأعرج في ذمة الله

رحل عنا مساء أمس الثلاثاء الشاعر الكبير الشاعر أحمد اسماعيل الاعرج وخلف وراءه الحزن العميق
كان الشاعر احمد يكتب في منتدانا باستمرار ويتواصل معي دائما مخبرا عن فعالياته وقصائده والشهادات والتكريمات
للفقيد الرحمة واسكنه الله الجنة ووهب ذويه الصبر والسلوى

في الرابع من أكتوبر أرسل لي هذه القصة على المسنجر وانا بدوري ستنقلها لكم:

شخصية الموسم
الشجرة الخالدة

رفعت زنبقة الخريف رأسها، وأطلت به من شقوق الصخور وقالت للزيتونة وهي ترتعد راجفة: أي ذنب جنيت حتى انهال البشر عليك بتلك العصي الغليظة الطويلة، يجدون فروعك التي طالما اتخذوها رمزاً للسلام، بلا شفقة ولا رحمة. ودموعك الخضر تتساقط كالزمرد على الأرض، يلتقطها الأطفال والنسوة بجشع وفرح عظيمين. يا لله ما أجمل صبرك!
فقهقت الزيتونة واستغرقت في الضحك ثم قالت: أنا بنت الشقاء، وربيبة القسوة، ورفيقة الجفاء، وزميلة الدهر. لا أذكر لمولدي عهداً، فقد تسربت جذوري في الصخور كما تسربت في أعماق الزمن.
وعادت القرون في حياتي كالدقائق والثواني في حياتك. عاصرتُ الرسل والطغاة، وخلدتني الكتب السماوية والرواة.
أنا أنمو في الشقاء، وانتعشُ في القسوة، وأدر في الشدائد، كما تنمين أنت في الرطوبة وتنتعشين في الظل وتزهرين على الندى.
هل تعلمين أن لتلك الدموع الزمردية جسماً وروحاً؟
إن دقوها بالحجارة، وحبسوها في الماء، عادت لهم غذاء وإن عصروها في معاصرهم الجبارة، خرجت روحي في العصير فروحي غذاء ونور، وجسمي المهشم نار.
سمعت أحد الحكماء يقول:
الخلود ربيب الشقاء وأنا الشجرة الخالدة – حسن مصطفى.

وتتقدم منظمة  همسة سماء الثقافة الدولية ادارة وأعضاء لأسرة الفقيد بخالص التعازي انا لله وانا اليه راجعون

لقد كان الشاعر من الشعراء الذين تميزوا في  مجموعات همسة

للفقيد الرحمة ولأسرته الصبر والاحتساب

انا لله وانا اليه راجعون

من صفحة امال ابو فارس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق