مقالات

مجزرة صبرا وشاتيلا القسم الثاني

من كتابات الاستاذ المرحوم خالد احمد شاهين ( ابو احمد شاهين )

وفي تلك الاثناء شهدت المنطقة تطورات هامة أثارا هستيريا القيدة الاسرائيلية وحجبا عنها ثمار مازرعته باجتياحها التطور الاول هو اعلان الرئيس الامريكي رونالد ريغان في الاول من ايلول عن خطة سلام تتحدث عن كيان فلسطيني مرتبط بالاردن .وتطالب اسرائيل بتجميد الاستيطان .في الضفة والقطاع , الامر الذي دفع رئيس الوزراء الاسرا ئيلي مناحم بيغن الى وصف الاول من ايلول بأنه (اكثر الايام حزناً في حياته كرئيس للوزراء)وفي اليوم الثاني رفضت الحكومة الاسرائيلئة في اجتماعها الخطة بالاجماع واعلنت انها (لن تناقش هذه الخطة مع اي شخص آخر)
اما الامر الآخر فتمثل في تراجع حلفاء اسرائيل في لبنان عن عهد قطعوها باقامة نظام صديق لاسرائيل في لبنان .يمكنه ان يوقع معها اتفاق سلام .ففي الاول من ايلول استعى مناحيم بيغن (صديقه)بشير الجميل الذي وفرت له القوات الاسرائيلية ظروف انتخابه رئيساً للبنان يوم 13 |8 الى اجتماع عقد سراً في بلدة نهاريا شما ل اسرا ئيل ضم بالاضافة الى بيغن والجميل كلاً من وزيري الدفاع شارون والخارجية شامير
وحيث انه كان في حينها رئيساً لكل لبنان ذي الاغلبية المسلمة . ويرى ان مصلحة لبنان في بقائه عضواً في العائلة العربية . تراجع بشير الجميل خلال الاجتماع عن التزاماته بصدد توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل. الامر الذي اغضب بيغن واخرج شارون عن طوره ودفعه احراجا للجميل الى تسريب خبر الاجتماع والاعلان عن نية اسرائيل وضع ترتيبات خاصة باقامة منطقة امنية بعرض 40 كم في جنوبي لبنان
أخذت اسرائيل تدعي وجود2000 مسلح فلسطيني بقوا في بيروت الغربية وبهويات لبنانية مزورة .مروجة بذلك لمسوغات اجتياح قواتها لبيروت الغربية . ووجدت اسرائيل الذريعة في مقتل الرئيس اللبناني بشير الجميلبانفجار هز مقر حزب الكتائب يو 14\9
بعد ساعات قليلة من اعلان مقتل الرئيس اللبناني.توجه شارون الى مقر عائلة الجميل تحت ستار تقديم التعازي وقام باثارة حوافز الانتقال ونوازع اشروتوجيهها ضد المدنيين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا.اي تنفيذ خطة .وتحدثت وسائل اعلام امريكية واسرائلية فيما بعد انها كانت موضوعة ومتفقاً عليها قبل تنفيذا باسابيع .وبذريعة ضمان الامن ومنع سفك الدماء بعد مقتل الجميل.اجتاحت القوات الاسرئيلئة بيروت الغربيةمن عدة محاور .ورابطت على مشارف صبرا وشاتيلا وفي شوارع بيروت تصدى بعض مقاتلي القوات اليسارية اللبنانية للغزاة واسفرت المواجهة عن سقوط 28 لبنانيا ونحو 50 جريحاً(وصل عدد القتلى حتى 16 \9 الى 88 والجرحى الى 245 مقابل 8 قتلى من الجنود الاسرائيليين )
وفي اليوم الثاني الذي احكمت فيه القوات الاسرائيلية سطرتها على العاصمة اللبنانية 16\9طلب البيت الابيض من اسرائيل سحب قواتها من غربي بيروت . ولكن تصريح الرئيس الامريكي في اليوم نفسه
بأن مادفع الاسرئيليين للتقدم غربي بيروت هو قيام الميليشيات اليسلرية بمهاجمة القوات الاسرئيلية ادى اى ارباك الموقف الموقف الامريكي . وتحفيز القيادة الاسرائيلية في المضي قدماًنحو تحقيق خططها
اخذت اسرائيل تحت غطاء ترويج خرافة وجود اكثر من الفي مسلح تعد العدة بشكل حثيث لتفيذ المذبحة .بعد اجتماع ضم قادة في القوات اللبنانية ( ايلي حبيقة .اميل عيد .ديب أنستاز.مارون مشعلاني .جوزيف ادة)مع جنرالات رفيعي المستوى في الجيش الاسرائيلي .تم حشد 1000الى 1200مسلح من الكتائب ميليشيات (النمور)التابعة ل (حزب الاحرار)و(حراس الارز )وعدد من ( رجالات جيش لبنان الجنوبي)بقيادة اللواء المنشق سعد حداد . وتم توزيعهم على وحدات شوهدت عند الساعة الثالثة من بعد ظعر يوم 16\9وهي تعبر نقاط التفتيش الاسرائيلية برفقة دبابات ومصفحات اسرائيلية
.لتتجمع قرب مواجه للسفارة الكويتية على تخوم شاتيلا (صورها مراسل التلفزيون الاسرائيلي وتم عرض الفيلم على شاشة القناة الاولى ليلة الاحد 18\ 9 ) وقبيل الساعة السادسة دخلت عدة فرق كتائبية مخيم شاتيلا من جهة الجنوب. ونفذت اول المجازرفي حي عرسال المواجه للقيادة العامة الاسرائيلية .بعد ذلك بحوالي الساعة دخلت وحدات اخرى من الجهة الجنوبية الغربية وتوزعت على مجموعات اخذت تتحرك في ازقة المخيم
كانوا حسب افادات شهود العيان التي نشرت في وسائل الاعلام يطلقون النار بغزارة . يكسرون ابواب البيوت . ويجهزون على سكنيها . ويغتصبون الصغيرات والحوامل ويقتلونهن .يخرجون الرجال الى الشوارع مكبلين ويطلقون النار على رؤوسهم . كانوا يمثلون في اجساد الاحياء وفي جثث الموتى . وكانوا يهشمون رؤوس الاطفال على الجدران .محظوظ من كان يقتل بالرصاص .فانمهم كانوا يقتلون بالساطور والبلطة
في منطقة (حرش ثابت)أبادوا عائلة مقداد اللبنانية بأكملها .ذبحوا بعضهم .بقروا بطون البعض.ثم اطلقوا النار على بقية ال 39 نفراًقتلوا فيما قتلوا سبعة ابناء عم امام عيني امهم الحامل التى قتلوها بعد ذلك قبل ان يبقروا بطنها ويخرجوا جنينها ويضعوه على ذراعها
ووصل عدد من نساء مخيم شاتيلا.يرفعن مزقاً ومناديل بيضاء الى مركز اسرائيلي . وحاولن بصراخ هستيري توضيح مايحدث . ارسل الجندي الاسرائيلي تقريراً بهذا الى رؤسائه فجاءته الاجابة (كل شيء على مايرام انها عملية تطهير للمخيم من المخربين)
وافاد ممرض اسرائيلي بأن عدداً من الجرحى تمكنوا من الوصول الى وحدته الطبية . وكان من بين الجرحى طفل عمره تسعه شهور وفي ظهره رصاصة مالبث ان توفي . وحين ابصر كتائبي جثة الطفل رماها في القمامة .
عند فجر يوم الجمعة 17\9 لاحظ ضباط وجنود اسرائيليين من مركز المراقبة مايجري في المخيمين . وشاهدوا عبر المناظير اكواماً من الجثث ورجالاً مقيدين تستعد الكتائب لاعدامهم . ورفعا تقاريرهم الى المسؤولين عنهم فتلقوا اوامر بعدم التدخل فيما يجري
جاولت مجموعةمن 500 شخص لجأوا الى باحة مستشفى غزة في مخيم صبرا الفرار رافعين الرايات البيضاء . وساروا حتى كورنيش المزرعة . فتقدم احدهم وشرح للجنود مايجري فأمروهم بالعودة الى المخيم . وعندما ترددوا صوبت دبابة فوهة مدفعها نحوهم واجبرتهم على الرجوع
صباح الجمعة شوهدت قوات كتائب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق