مقالات
حديث اليوم:” الأم مدرسة تعد جيلًا طيب الأعراق والتربية والأخلاق”. بقلم: الدكتوره رنا بنت زهير الكردي (دكتوراه فخرية)
أمي بدونها يرحل عني الزمان والمكان والأمان..ففي راحتها كل الحنان، أحمل قلبي إليك جريحًا يصارعه الحزن والالم والقهر قبل الأوان، فيهدأ و ينام، من بعدك يا أمي أنا أنسانه بلا تاريخ ولا عنوان، وتبقين أنت عنواني و مكاني وديرتي، وإنت ثروتي ومالي و تاريخي.
نعم، إنت يا أمي كل هذا وأكثر، وقد صدق الشاعر العربي الكبير حافظ إبراهيم حين قال:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبًا طيب الأعراق
وقد توصل علماء العالم علي إمتداد الكون من خلال أبحاثهم التي أخضعوا فيها خصائص الأم البيولوجية والنفسيةً والعصبية، فكانت النتائج مذهلة بحق وحقيقة.. فماهي تلك النتائج التي أبهرت الباحثين والعلماء علي إمتداد العالم كله عن الأم، حيث عكست تلك الأبحاث كيفية تقبل الأم داخل رحمها -الجنين-ولا يكون هناك قوة ذاتية بيولوجية لطرده مثلما يحدث أحيانًا في زراعة الاعضاء المختلفة كبديل لإعضاظ تالفه في جسم الإنسان. وتتحمل بقاء الجنين في بطنها لمدة تسعة أشهر، فيكافؤها الله سبحانه و تعالي بطفلها الوليد-الذي سرعان ما يددأ أول قصة حب في حياته بعد الولاده مباشرة. و أعظم ما قيل في الأم كلام الله عز وجل في كتابه العزيز الحكيم:” ووصينا الانسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها و فصاله ثلاثون شهرا”-سورة الأحقاف-الاية 10. نختتم بالقرآن أن الأم هي محور الكون، ضياؤه و حنانه. هي كل العالم في مجموعة إنسان واحد، تملأ حياتنا فرحًا و أعيادًا، وربما من هنا خصص العالم أجمع يوما يعرف ب(عيد الأم). ولكن في نظري أن كل أيام العمر هي أعيادًا لأمي كمان و كمان.