اقلام حرة

الانسحاب الامريكي من افغانستان احدث تغيرات دراماتيكية بلاشك.بقلم د.ذو الفقار سويرجو

الإعلام المركزي

الانسحاب الامريكي من افغانستان بلا شك انه احدث تغيرات دراماتيكية في العلاقات السياسية في المنطقة و سيكون له تبعات مهمة حول مستقبل النفوذ الامريكي في المنطقة و لكني انصح البعض عدم التسرع في قراءة الاحداث على انها تغيرا ايجابيا لصالح محور على حساب محور و ان وصول طالبان للسلطة هو خروج من العباءة الامريكية ووانخياز جديد لمخور المقاومة ..فهذه رؤية ساذجة خاصة و ان خواتيم الامور جاءت بناء على اتفاق الدوحة ما بين طالبان والامريكان و عدم سقوط قتلى لدى الطرف الامريكي اثناء الانسحاب كما حصل في فيتنام .
الولايات المتحدة و من خلال حليفتها باكستان ستعمل على تحويل حركة طالبان الوكيل امني سياسي و اقتصادي خاصة في مواجهة الصين رغم ضيق الحدود ولكنها مهمة جدا في قطع الطريق على مشروع طريق الحرير الذي يمر في افغانستان في اتجاه الشرق الاوسط و خاصة الخليج و ايران و حتى تركيا .
ناهيك عن الدور الافغاني في اشغال روسيا التي لديها تجربة مريرة في المستنقع الافغاني . الى جانب محاولات تاجيج الخلاف مع ايران وواستغلال التناقضات المذهبية التي لم تنجح في السابق .
ما سبق هو استشراف لما هو قادم خاصة و ان الولايات الامريكية لن تقوم بكل ما سبق بدون ثمن سياسي .الا في حالة واحدة و هي ان تدرك حركة طالبان ان المتغيرات الحالية هي امتداد لتراجع الولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي و الذي سيعكس نفسه عسكريا وسياسيا و هذا قد يدفع حكومة طالبان للاهتمام بمصالح افغانستان مع جيرانها خاصة الصين و ايران و والعمل على انتشال افغانستان من أتون حروب مدمرة كانت دائما لصالح الرغبات و المصالح الغربية .
الكرة في ملعب طالبان و عليها ان تستيقظ من وهم الامارة الاسلامية. التي ستكون وصفة جاهزة لعودة الدمار بلا توقف وسيتم استغلالها لصالح الخارج على حساب المواطن الافغاني المعذب .
ذوالفقار سويرجو .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق