بـربِّ الــنـــاس أقـسـمـنـا الـيـمــيــنا … بـأن نـبــقى بـأرضي صـامـديــنـا
وأكــدنــا الـيـمـــيــن بـكــلِّ صـــدْقٍ … فـحـاربـنـا الـغُـــزاةَ الـطـامعـــيـنا
عشـقـنا الأرض مُــذْ كُــنـا صـغـارًا … ولا نَـحْـنْـي لـمُحْـتـــلٍّ جَــبِـــيــنــا
لــنــا الـعــزمــات والأيــــامُ تـروي … مواقــفـــنــا عـلى مَـرِّ الـسـنـــيــنا
وكـم مِـن غـاـصبٍ قـد جـاء أرضي … فأرجـعــنـاهُ مـهـزومًـــا مَهــيـنـــا
مــلأنــا الأرضَ عـــــدْلًا وإقـتـدارًا … ومـا كــنــا ظــهـــير الـجـاهـلـيــنا
فَـبِـــالأخــلاق والـتـقـوى إِنْـتـصرْنا … فـأخـضـعــنـا الأمـاكـنَ والـمكــيـنا
وقــــد دانـــت لـــرايـتــنـــا بــــلادٌ … بكـل الـعـــزم نُـردي الـمعــتــديـنـا
وأعـطـيــنـا الـحـقـوقَ لكل شـعــبٍ … وأظـهــرنا الـسـمـاحـةَ قــادريــنــا
ومـارســنـا الـفـضـيـلــة كــل يــومِ … فَــصِــرنا مِـنْ خـــيـارِالـفــاتـحـيـنا
عـلـى نـهــج الـكـتـاب فَـَـقـد نشـأنا … كـــرامًـــا دائـمًـــا دنـيـــا وديــنـــا
وكــنــــا للإنــــــامِ دُعـــــاة حَـــقٍ … ســراج الــنـــور يأوي الـتـائـهـيـنا
إلى أن دارت الـدنــيــــا فــعــدنــا … عــبـــيــدًا لـلـجـهــالــةِ سـاجــديـنـا
قـتـلـنـا الـعـلـمَ والـعـلـماء صــرنا … نـعـيــش عـلى تـــراثِ الأوَّلـيــنــا
فـنـحـيـا الـعـمـر في وهْـمِ الـتمني … وصــرنـــا بــالـتتــبــلُّــدِ قــانـعـيـنا
ألأ مَـن يُـخــبـرُ الأســلاف عَـنّـــا … غــدونــا لـلـفــرنــجــةِ صـاغـرينا
ولـكــنْ في رُبــــا الإســراءِ قــومٌ … لِــديــنِ الـلــه دومًــا مُـخـلـصـيـــنا
فــلــم يــرهــبْـهُــمـو مـــوتٌ زوامٌ … ولا عُـــدَد لـجـيـــش الـمــعـتـديـنا
لأجــلِ الأرضِ والأَعْـراضِ قُـمـنا … عـشـقـنا الموتَ مـوت الصـادقـيـنا
فــإنَّ الـعـمـــرَ مـحــدودٌ قــصــيرٌ … فــلا تُـصـغي لِـقــول الـمـرجِـفـيـنا
هُــنـــاك مُـــؤامــرتٌ ضِـدَّ شعـبي … لـتـهـجــيـري إلى أسـقـاعِ (سِـيْـنا)
فَــقــد فــشـلـوا ومـا زالـوا يعـانوا … فـشـعـبي قَــد أذلَّ الـخـــائــنـيــنــا
فـلـن أرضى بـديـلًا عــن بــلادي … بــلادي يــا مــلاذَ الــثـــائــريــنــا
فـإِبــراهـيــمُ جــاءك مــع بَــنِـيْــهِ … فِـــرارًا مِــن بـلاد الـمــشــركـيــنا
فـقــد وَجَـد الـسكـيـنـةَ والـسَّــلاما … فَــأَرضـي للـهُــدى بــــلـدًا أمـــيــنا
بــلادي مـوطـنُ الإِســراء طُهـرًا … ومــعـــراجٌ لــخـــير الـمــرسـلـيـنا
فــمــا خـضـعـت لِـطارقةِ الليـالي … ولـم تـَخـضــع لـظــلـم الغـاشـمـيـنا
غَــدًا تأتي جـيـوش النصرِ تَـتْــرا … لِـتــكـــنـسَ كــلَّ مـحـتـلٍّ مَـهـيـنــا
