الرئيسية

في الجمعة الـ 26 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة: الاحتلال يقتل مدنيًّا ويصيب 148 آخرين منهم 32 طفلا و8 في حالة الخطر

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة 21/9/2018، مدنيًّا فلسطينيًّا، وأصابت 148 آخرين بجراح، من بينهم 32 طفلًا، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، 8 من المصابين حالتهم خطيرة، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في الجمعة الـ 26 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

ووفق مشاهدات باحثي المركز؛ فقد شهدت هذه الجمعة مشاركة واسعة من المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات.

الجدول التالي يوضح اعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في قمع الاحتلال مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي

التصنيف اجمالي أطفال نساء صحفيين طواقم طبية ملاحظات
القتلى 140 27 1 2 3 من القتلى ثلاثة من ذوي الإعاقة، وطفل يعاني من اضطراب نفسي. كما بين القتلى الأطفال أنثى.
المصابون 7509 1303 216 87 115 من المصابين 445 حالة خطيرة، و76حالة بتر في الأطراف السفلية أو العلوية.إحصائية المصابين تشمل فقط المصابين بالرصاص وقنابل الغاز المباشرة؛ إذ هناك آلاف آخرين أصيبوا بالاختناق والتشنج من استنشاق الغاز والرضوض.

تؤكد تحقيقات المركز ومشاهدات الباحثين الميدانيين، أن التظاهرات والتجمعات في جميع المناطق  غلب عليها الطابع السلمي بالكامل، وبالمقابل كان قناصة الاحتلال يتمركزون أعلى تلال وسواتر ترابية إلى جانب جيبات عسكرية داخل الشريط الحدودي.

وكانت الأحداث لهذا اليوم الموافق 21/9/2018، على النحو التالي:

 في حوالي الساعة 4:30 مساءً، بدأ آلاف المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، بالتوافد إلى المخيمات الخمس التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار بمحاذاة الشريط الحدودي، شرق محافظات قطاع غزة الخمس، ونظموا فعاليات وعروض داخل المخيمات، ورددوا هتافات وطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية. اقترب المئات منهم وضمنهم نساء وأطفال من الشريط الحدودي، مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وتجمعوا على مسافات تتراوح بين عدة أمتار إلى 300 متر من الشريط الحدودي الأساسي، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة، وسحب أجزاء من السياج الشائك الثاني الموجود داخل الأراضي الفلسطينية على أمتار من الشريط الحدودي، كما أطلقوا بالونات تجاه داخل الشريط الحدودي. وفي حالات محدودة وصل عدد من المتظاهرين للسياج الحدودي وحاولوا اختراقه لمسافة محدودة شرق رفح وغزة.

 أسفر إطلاق النار من قوات الاحتلال حتى الساعة 7:30 مساءً، عن مقتل المواطن كريم محمد محمود كلاب، 20 عاما، سكان غزة، وأصيب بعيار ناري اخترق البطن ونفذ من الظهر، خلال مشاركته في التظاهرات شرق حي الشجاعية بغزة.

كما أصيب 148 آخرين بجراح، من بينهم 32 طفلًا، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، ثمانية من المصابين حالتهم خطيرة، فضلا عن إصابة العشرات بالاختناق والتشنج جراء استنشاق الغاز، الذي أطلقته تلك القوات من الجيبات العسكرية والبنادق شرق القطاع.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين بشدة الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يرى أنها نتيجة لإفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.

يؤكد المركز أن استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، أو خلال عملهم الإنساني، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. وعليه، يدعو المركز، المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.

كما يؤكد المركز أن الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها التزام قانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

ويدعو المركز سويسرا بصفتها الدولة المودعة لديها الاتفاقية أن تدعو الأطراف السامية المتعاقدة لعقد اجتماع وضمان احترام إسرائيل للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق