عواصم ثقافيه
استمتع بالبحر والجبل والوادي والتاريخ في منطقة تبوك
تعدُّ مدينة تبوك واحدة من أهم المراكز السياحية، وموطناً للمواقع التراثية المهمة في السعودية، ما يجعلها وجهةً شهيرة للسياح الباحثين على إجازةٍ متكاملة، حيث يمكنهم الاستمتاع بجمال جزرها، وروعة شواطئها ورمالها البيضاء، ما يضمن لهم عطلةً ممتعة ومليئة بالأنشطة البحرية، مثل الغوص والسباحة نقلا عن موقع سيدتي نت.
ويلتقي في تبوك البر بالبحر، والوادي بالشجر، والرمل بالحجر، ومن باطنها تخرج 19 مليون زهرة، ينتظرها عشاق الورد داخل السعودية وخارجها، وعلى مساحة تتجاوز 136 ألف كيلومتر مربع، تجتمع كل مقومات الطبيعة الجغرافية الجاذبة في المنطقة، الواقعة شمال غربي البلاد.
ويقصد مدينة تبوك كثيرٌ من العرب والأجانب ليتمتعوا بأوجه السياحة الرائعة فيها، نظراً لأهميتها التاريخية، وتعدُّد الأماكن السياحية فيها.
أبرز المواقع السياحية
– مسجد الرسول: يعدُّ من أشهر معالم تبوك، حيث يحتل مكانة مرتفعة في المدينة، ويُطلق عليه أيضاً المسجد الأثري، أو مسجد التوبة، وتم تسميته بمسجد الرسول لعودة بنائه إلى عهد سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، حيث صلى فيه عدداً من الليالي أثناء غزوة تبوك، وقد تم تشييده قديماً من الطوب، ثم تم ترميمه في الآونة الأخيرة.
– متحف تيماء: أحد أهم أماكن السياحة في تبوك، حيث يمكن فيه الاطلاع على تاريخ المدينة، إضافة إلى منطقة تيماء الواقعة في المنطقة، ويضم جميع المراحل التاريخية التي مرَّت بالمدينة، والعصور المختلفة، مثل عصور ما قبل التاريخ “العصر الحجري، والبرونزي”، إلى عصر ظهور الإسلام”، كما يضم مجموعة من القاعات والمعامل، ويتميز بوجود قاعات للعروض المتحفية.
– قلعة ومتحف تبوك: من أقدم المعالم التي يمكن زيارتها في المنطقة، وتستقطب أعداداً كبيرة من السياح، وكانت من أهم حصون إمارة تبوك ضد أي عدوانٍ خارجي، وقد تم تحويلها إلى متحفٍ، يعرض الأحداث التاريخية لمدينة تبوك، وغزوات سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وما تم بها من انتصارات، ويوجد في المتحف مسجد بالطابق الأرضي، وصالة مخصصة لعرض الأفلام الوثائقية.
– القرية المائية أكوا بارك: من أفضل الأماكن الترفيهية في تبوك، ويمكن اصطحاب العائلة والأطفال إليها للاستمتاع بيومٍ مميز من الإثارة والتشويق، إذ تضم عديداً من الألعاب المائية والمسابح التي تناسب كافة المراحل العمرية، وتوجد فيها جلسات عائلية ذات خصوصية.
– جبل اللوز: تجتمع فيه كل مقومات الطبيعة الساحرة، ويحتل المرتبة الأولى من حيث الارتفاع في منطقة تبوك، إذ يبلغ ارتفاعه 2549 متراً، وتم تسميته بهذا الاسم نظراً لانتشار أشجار اللوز فيه، وتكسوه الثلوج خلال فصل الشتاء في منظرٍ رائع، وأقيمت عليه عديدٌ من الفنادق والأسواق.
– محمية حرة الحرة: من أجمل المحميات الطبيعية في السعودية، ولها دور كبير في ازدهار السياحة في تبوك، وتقع شرق وادي السرحان، وتمتد على مساحة كبيرة، تبلغ 13775 كيلومتراً مربعاً، وتضم أعداداً كبيرة من الحيوانات البرية، منها الثعلب الأحمر، الظبي الريم، الأرنب البري، والزواحف والطيور النادرة.
– وديان تبوك: تضم المنطقة عديداً من الوديان، من أبرزها الوادي الأخضر، الذي تصبُّ فيه أودية كثيرة، وأتانة، والبقار، وحسمى، وضم، وأبو نشيفة، وفي النهار يتسابق الباحثون عن التخييم في الوصول إليها، لاسيما في فصلي الشتاء والربيع حيث سكون المكان ورائحة السمر، وفي الصيف يحتضن الزائر الهواء العليل ليُخفف من وطأة حرارة الجو، ويبعث البهجة في النفس بعيداً عن ضوضاء المدينة، وفي الليل يمكن التمعن في جمال النجوم، والاستمتاع بزخات الشهب ولمعة الكواكب.
– الرحلات البرية: تناسب هواة الرحلات البرية الذين يبحثون مع أسرهم عن الاسترخاء والهدوء في فضاء البر الشاسع، خاصةً ما بين مركز شرما ومدينة تبوك وهضبة حسمى.
– ساحل تبوك: إلى الجنوب الشرقي من تبوك، تقع محافظة تيماء المعروفة بآثارها وتاريخها الذي يضم بين أسطره مجموعة من أهم المواقع الأثرية، يقابل ذلك وجهةٌ مثالية لمحبي البحر ورياضة الغوص في المنطقة على سواحلها التي تمتد على مسافة 700 كيلومتر، وتمثل ما نسبته 18% من سواحل السعودية.
وتتمتع مياه البحر في تبوك بتنوع أحيائي، أسهم في جعلها محلاً جاذباً لهواة الصيد والغوص من مختلف الجنسيات، ولا يقف جمال المكان في تبوك عند هذا الحد فحسب، بل يتعداه ليصل إلى الصحارى التي ترتسم مثل لوحةٍ من الألوان والتشكيلات الطبيعية الأخاذة في شمال غربي المنطقة، وكذلك الجبال الشامخة في منطقة الديسة، والزيتة المطرزة بمعالم أثرية تعود لحضارات إنسانية قديمة.