اخبار العالم العربي

المرصد السوري ومعارضون: ضربات جوية عنيفة تستهدف طريق الكاستيلو في حلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة إن ضربات جوية استهدفت imageيوم الأحد في أعنف قصف بالمنطقة منذ فبراير شباط.
وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيرا.
وذكرت المصادر أن طائرات حربية روسية نفذت الهجمات على طريق الكاستيلو الذي لا يزال مفتوحا لكنه خطير.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين روس أو سوريين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطريق أصيب خلال تصعيد للضربات الجوية مستمر منذ أسبوع. ولكن هجوم الأحد هو الأكثر ضراوة حتى الآن.
وتتوزع السيطرة على حلب التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي الحدود التركية بين الحكومة ومقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا في هدنة في فبراير شباط. لكن الهدنة تتهاوى منذ ذلك الحين ولعب القتال والقصف في حلب دورا كبيرا في ذلك.
وقطعت وحدات حماية الشعب التي يقودها أكراد أيضا الطريق بقناصة يستهدفون المدنيين الذين يستخدمون الطريق الذي يشكل شريان حياة للمدينة والريف. وتسيطر وحدات حماية الشعب على منطقة الشيخ مقصود في حلب المطلة على طريق الكاستيلو. وبين الجماعة الكردية وبين الحكومة تحالف ضمني.
وقالت جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية بسوريا يوم الأحد إنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية الهش ما لم يوقف الجيش السوري هجوما كبيرا على مواقعهم في ضواحي دمشق خلال 48 ساعة.
وأصدر الجيش السوري الحر بيانا وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سوريا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم “المنهار تماما” ما لم تتوقف خلال يومين العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرقي العاصمة يوم الخميس.
وقالت الفصائل الموقعة على البيان والتي تضم جماعات مدعومة من الغرب ومن تركيا تقاتل على جبهات رئيسية في شمال سوريا وجنوبها إنها فور انتهاء مهلة اليومين سترد “بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن أهلها في جميع الجبهات.”
وفي بيانها المشترك قالت المعارضة إن استمرار الهجمات من قبل الجيش على مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في محيط دمشق وعلى معاقلها في حلب وفي محافظة إدلب “تضع العملية السياسية كلها في مهب الريح.”
وتوقف الجيش السوري هذا الشهر عن توسيع نطاق اتفاق وقف الأعمال القتالية بعد أن اتهم الفصائل المعارضة بأنها تنتهك الاتفاق بإطلاق النار على مناطق سكنية واقعة تحت سيطرة الحكومة.
* طائرات روسية تقصف طريق حلب السريع
وقال مسؤول كبير في تجمع (فاستقم كما أمرت) الذي ينشط في منطقة حلب إنه كان هناك قصف روسي عنيف لمناطق المعارضة على الطريق الاستراتيجي طوال اليوم. وأكد المرصد السوري ذلك في وقت لاحق.
وقال زكريا ملاحفجي المسؤول في تجمع (فاستقم كما أمرت) “من الساعة الواحدة ليلا حتى العاشرة صباحا لم يهدأ الطيران الروسي على محور حندرات-كاستيلو… أكثر تركيزه كان على منطقة العويجة.”
وأضاف “قتلت مجموعة مرابطة هناك.”
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الغارات الجوية مستمرة منذ أسبوع لكنها كانت أعنف اليوم.
واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية يوم السبت عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة.
ويقول مقاتلون يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر إنه ليس لجبهة النصرة وجود يذكر في حلب.
واستخدمت روسيا سلاحها الجوي في سوريا العام الماضي في عمليات قصف تساعد الجيش السوري وحلفائه.
ويقول المعارضون إن بمقدورهم تمييز الطائرات الروسية من السورية من حيث الدقة وكثافة القصف والطريقة التي تحلق بها في أسراب ومن حيث أنها تنفذ الغارات خلال الليل.
وشنت القوات الحكومية السورية عدة هجمات هدفها تطويق شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات معارضة. ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل حتى الآن. واستمرت معارك بين القوات الحكومية السورية والمتشددين المسلحين غربي مدينة تدمر حيث ينشط الجيش السوري بمعاونة روسية.
وقال معارضون إن الضربات الجوية على أحياء سكنية وأسواق مزدحمة في البلدات والمدن التي يسيطر عليها المعارضون في أنحاء شمال سوريا والتي أسفرت عن مقتل العشرات لن تمر دون انتقام.
وقتل يوم الاحد العديد من المدنيين في قصف جوي لسوق مدينة إدلب الرئيسية التي يسيطر عليها المعارضون.
(شارك في التغطية- أحمد طلبة في القاهرة – إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية – تحرير سامح البرديسي)
reuters

مقالات ذات صلة

إغلاق