مقالات

الإمارات تضحي بطائرات F-35 الأمريكية مقابل الصداقة مع الصين

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تعاظم دور الصين في منطقة الخليج على خلفية انحسار الدور الأمريكي واحتمال مراجعة صفقة التطبيع مع إسرائيل.

وجاء في المقال: واشنطن قلقة من تعزيز الاتصالات العسكرية بين حليفتها أبوظبي وبكين. فقد سجلت وكالات المخابرات الأمريكية، في الأسابيع الأخيرة، هبوط عدة طائرات تابعة للجيش الصيني، تحمل شحنات مجهولة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت مصادر لـ “وول ستريت جورنال” في الإدارة الرئاسية الأمريكية، إن مثل هذا النشاط يثير الشكوك في أن الإمارات العربية أخذت على محمل الجد الشروط التي طُرحت عليها في عملية التفاوض حول بيعها مقاتلات أمريكية من طراز F-35.

أدى تراجع مشاكل الشرق الأوسط إلى هامش السياسة الخارجية الأمريكية إلى تكثيف الدبلوماسية الصينية. وقد فسر السياسيون والخبراء جولة مارس التي قام بها وزير الخارجية الصيني وانغ واي في المنطقة (المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والإمارات والبحرين وسلطنة عمان) برغبة بكين في منح اللاعبين المحليين الفرصة لتنويع القنوات الخارجية. وفي حالة الإمارات، تمكن الجانب الصيني من الاتفاق على الإنتاج المشترك للقاح ضد فيروس كورونا.

هذا الوضع يثير التساؤل عند الأمريكيين حول كيفية الرد. فقبل أيام قليلة، اعترف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث فرانك ماكنزي، بأن الشرق الأوسط “بشكل عام منطقة تنافس بين القوى العظمى”، ووعد بأن تلعب بلاده بذكاء. فكم سيكون من الذكاء حرمان الإمارات من مقاتلات F-35 ؟ سؤال سنعرف الجواب عنه فقط إذا تم اتخاذ عقوبات في هذا المنحى. ومن غير المستبعد أن تؤدي مراجعة شروط صفقة التطبيع مع إسرائيل إلى تقليص اهتمام الإمارات بتدوير الزوايا الحادة في العلاقات مع إسرائيل، خاصة على خلفية الصراع الدائر في قطاع غزة والقدس الشرقية. فأمس، أثارت المملكة العربية السعودية، التي تربطها علاقات غير معلنة بالدولة اليهودية، الحديث عن نزاع إقليمي كبير حول فلسطين، ما أخّر رحلة شركة الطيران الإسرائيلية Israir، التي كانت في طريقها من تل أبيب إلى دبي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق