اخبار العالم العربي

ورقة عمل قدمتها همسة نت بمؤتمر الخرطوم الخامس التنموي للحد من ظاهرة المخدرات.

همسة نت ..الإعلام المركزي

ورقة عمل مقدمة من دائرة الإعلام المركزي بمنظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية …قدمها مسؤل مساعد مدير الإعلام المركزي أ.هيثم ابو درابي .

 

دور الإعلام في مكافحة تعاطي المخدرات وزارة الوصمه الاجتماعي لتشجيع العلاج

——————————

 

إن دور وسائل الإعلام في مكافحة المخدرات يجب أن يتطور كما تطورت أساليب مروجي هذه الآفة المدمرة،

 

وتؤدي وسائل الإعلام دورا محوريا في توعية الأفراد والمجتمع وتحسيسهم بأهم المشكلات الآفات في المنتشرة بين مختلف الفئات،وهذا يعود إلى قدرة الإعلام على التأثير بشكل كبير على نفسيات الجماهير.

ومن أهم هذه الظواهر ظاهرة محاربة المخدرات والمتاجرة بها، فكما تشير الدراسات الميدانية أن فئة الشباب والمراهقين هي الأكثرمتابعة لوسائل الإعلام بالإضافة إلى أن هذه الفئة هي الأكثر استهلاكا للمخدرات ولوسائل الإعلام دور كبير في ذلك من خلال التوعيةالمستمرة. بث البرامج التوعوية، والحملات التحسيسية التي تعمل على توعية الأفراد بمخاطر هذه الآفة، وإشعارهم بنتائجها الوخيمةعلى الفرد وعلى العائلة وعلى المجتمع فحينما يتم التركيز المباشر على حياة المدمنين، وما يمكن أن تحدثه من أشياء سلبية ومؤلمةحينها يدرك المدمن نتائج وتبعيات ما يقوم به. تقوم وسائل الإعلام بتقديم مخارج واقتراحات فعالة موجهة لكل الأطراف الفعالة التيتساهم في حل هذه الظاهرة، كالاسرة والمعلمين والأطباء من خلال توجيه المدمنين عبر برامج خاصة تأخذ بيد المدمن إلى التخلص منالإدمان. تعريف الناس بمخاطر المخدرات وأثرها على الصحة، وتعريفهم بأنواع المخدرات، والعلامات التي تدل على تعاطي وإدمانالشخص. التثقيف بأسس الوقاية المعاصرة من مشكلة تعاطي المخدرات، والمؤثرات العقلية وتنمية مهارات الوقاية الفعالة لدى المهتمينبتثقيف أفراد المجتمع بخطر تعاطي المخدرات. تقديم التوجيهات والإرشادات للبعد عن تعاطي المخدرات، ولتفادي ما بعد التعاطيوالخلل النفسي الذي سيصيب المدمن. توجيه التعاطي للأماكن المختصة في علاج الإدمان وتشجيعه معنويا من أجل التخلي عنالمخدرات.

 

لقد شهدت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة ثورة حقيقية وحققت قفزات هائلة وغير مسبوقة في الأعوام القليلة الماضية، فقد نشأما يسمى بالإعلام الجديد الذي يقوم على التفاعلية وعلى إشراك الناس في العملية الاتصالية.

فالإعلام يقوم ـ حسب النظرية التقليدية ـ على المرسل والمستقبل والرسالة، أما الآن فإن المستقبل أصبح مرسلا أيضا، وأما الرسالةفالطرفان شريكان في تشكيلها وبنفس القدر.. ويكفي أن نذكر أن مواقع الإنترنت الإلكترونية تمنح المتصفح قدرة التعليق على المادةالتي يقرؤها “فهو مستقبل ومرسل في آن معا”.. كما أن بعض المواقع مثل “ويكبيديا” تمنح المستقبل الحق في تحرير المادة وتعديلها،أي أن الرسالة لم تعد ملك طرف واحد فقط يرسلها لطرف آخر لا يملك سوى التلقي والقبول بشكل سلبي، لقد أصبح متلقي الرسالةالإعلامية عنصرا فاعلا بل شريكا في تشكيلها.

ومن الضروري أيضا الإشارة إلى أننا عندما نتحدث عن وسائل الإعلام في معرض تأثيرها على الشباب، فإننا لا نتحدث فقط عنالصحافة والإذاعة والتلفزيون، على أهميتها، ولكننا نتحدث أيضا عن الإنترنت والمواقع الإلكترونية وعن الرسائل القصيرة عبر الهاتفالمتنقل وعن اللوحات الإعلانية في الشوارع وعن المدونات، وعن البريد الإلكتروني وغرف الحوار(البالتوك)،

وفي الوقت الذي يحدث فيه هذا الإغواء المدمر للشاب لكي يدخل عالم لمخدرات فإن الأهل الذين لا يشاهدون ابنهم وهو يختلط مع رفاقسوء يعيشون في وهم كبير قد لا يستيقظون منه إلا بعد فوات الأوان.

إن الحقيقة التي يجب التوقف عندها هي أن وسائل الإعلام قد تنوعت وتعددت وازداد أثرها في السنوات الأخيرة، وأي حديث عن أثروسائل الإعلام في مكافحة المخدرات لا يشمل هذه الوسائل الجديدة سيظل قاصرا ومنقوصا وعديم الجدوى.

 

خطوات التوعية الإعلامية في معالجة المخدرات فيما يأتي توضيح لذلك تحديد أهداف خطة التوعية الإعلامية للحد من ظاهرةالمخدرات. تحديد الجمهور المستهدف. تحديد الوسائل الإعلامية المستخدمة بالتوعية تنفيذ الخطة الإعلامية بمراحل محددة للتأثير علىالجمهور. وذلك من خلال المراحل الآتية:[٢] نشر المعرفة:ويتم من خلال تصويب المعلومات الخاطئة للمستقبل فهنالك معلومات مجهولةعند العديد من الجمهور؛ ومن ذلك ما يعتقده البعض بأن المخدرات غير محرمة شرعاً وأن تعاطيها يؤدي إلى الهروب من الواقع إلىغير ذلك مما يردده البعض. تغيير الاتجاهات:ويتم من خلال عرض حالات تم شفاؤها وعرضها على الجمهور ومناقشة آراء الجمهورحول هذه الحالة. تغيير السلوك:ويهدف تغيير سلوك المدمنين والمتعاطين إلى أسوياء بقدر الإمكان. أساليب وسائل الإعلام للحد منالمخدرات فيما يأتي توضيح لذلك:[٣] التلفزيون ويعد من أهم الوسائل الإعلامية التي تؤثر على المشاهد لاحتوائه على عدة خصائصإعلامية تجمع بين الصوت والصورة والقراءة. الصحافة بأشكالها المتنوعة وتتم من خلال التغطية المستمرة للأحداث والمخاطر المتعلقةبالمخدرات. الإنترنت وهذه النوع يجمع جميع الوسائل الإعلامية للحد من ظاهرة المخدرات وذلك لسرعة انتشاره واستخدامه.

 

وسواء لعبت وسائل الإعلام دورها السلبي بقصد أو بغيره فإن النتيجة واحدة وهي انضمام فئات جديدة من الشباب إلى صفوفضحايا المخدرات.. وبمعنى آخر فإن المطلوب هو صياغة رسالة إعلامية واضحة المعالم وحازمة ومحددة حتى لا ينتج عنها غير المقصودمنها.

ولا شك أن وسائل الإعلام الجديدة مثل المدونات وغرف الحوار والبريد الإلكتروني والإنترنت تطرح تحديات جديدة، إذ إنها تقوم علىالاتصال المباشر بين الناس فإذا ما أخطأت الصحافة أو الإذاعة أو التلفزة فإنك توجه اللوم إلى القائمين عليها، أما في الوسائلالجديدة فمن عساك تلوم

دور الأسرة وإذا كنا نتحدث عن دور وسائل الإعلام فلابد أن نذكر بدور الأسرة، فإن هذا الفضاء فضاء مفتوح لا حسيب عليه ولارقيب، وقد غدت أكبر المسؤولية ملقاة على عاتق الأسرة.. فأولياء الأمور هم وحدهم الذين يستطيعون الانتباه إلى أي تغير في سلوكأبنائهم نتيجة تصفحهم للإنترنت، أو دخولهم بعض المواقع وغرف الحوار. وهم وحدهم الذين يستطيعون التأكد من سلامة الفضاءاتالتي يلجها أبناؤهم عبر الإنترنت..

وعليه فإن رسالة التوعية من أخطار المخدرات يجب أن توجه لجميع أفراد الأسرة لبناء نظام اجتماعي متكامل مدرك لأخطار المخدراتوموحد ضد شرورها

 

احصائيات المدمنين على المخدرات في العالم

 

من سكان العالم البالغين علي الاقل تعاطوا المخدِّرات في عام ٢٠١٥ ..

والاخطر من ذلك أنَّ 30 مليوناً منهم اصبحوا يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة تعاطيهم للمخدِّرات.

وهذا معناه أنَّ تعاطيهم للمخدِّرات حولهم لمشكلة مرضية في المجتمع.

وعلي المستوي العالمي، فقد تم عمل احصائية حول معاقرة المخدرات توضح أنَّ المخدِّرات تسبب ما لا يقل عن 200 ألف حالة وفاةمبكرة، معظمها كان من الممكن تجنبها.

 

تقرير للأمم المتحدة: أكثر من 5% من سكان العالم تعاطوا أحد أنواع المخدرات والحرب في أوكرانيا قد تسمح بازدهار إنتاجها

 

ذكر تقرير المخدرات العالمي لعام 2021، الصادر اليوم عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن حوالي 275 مليونشخص تعاطوا المخدرات في جميع أنحاء العالم في العام الماضي، في حين عانى أكثر من 36 مليون شخص من اضطرابات تعاطيالمخدرات. ولاحظ التقرير كذلك أن قوة القنب قد ازدادت في السنوات الـ 24 الماضية بما يصل إلى أربع مرات في أجزاء من العالم،حتى مع انخفاض النسبة المئوية للمراهقين الذين يعتبرون المخدرات ضارة بنسبة تصل إلى 40 في المائة، على الرغم من وجود دلائلعلى أن تعاطي القنب مرتبط بمجموعة متنوعة من الأضرار الصحية وغيرها من الأضرار، خاصة بين المستخدمين المنتظمين على المدىالطويل.

 

وفقا للتقرير، ارتفعت النسبة المئوية ل Δ9-THC – المكون النفسي الرئيسي في القنب – من حوالي ستة في المائة إلى أكثر من 11 في المائة في أوروبا بين عامي 2002 و2019، وحوالي 4 في المائة إلى 16 في المائة في الولايات المتحدة بين عامي 1995 و2019، في حين انخفضت النسبة المئوية للمراهقين الذين اعتبروا القنب ضارا بنسبة 40 في المائة في الولايات المتحدة وبنسبة 25 في المائة في أوروبا.

 

 

وختاما، فإن وسائل الإعلام المختلفة يجب أن لا تقف عند حدود طرح المشكلة، بل عليها أن تتجاوز ذلك للحديث عن الحلول.. فتعاطيالمخدرات رغم أنه وباء وخيم إلا إنه ليس نهاية الحياة.. فالمدمن المبتلى بهذا الداء يستطيع أن يستعيد قواه وأن يعود عضوا فاعلاونشيطا في المجتمع إذا ما تخلى عن هذا الداء.. ومن واجب وسائل الإعلام أن تنبه المدمن إلى وجود الهيئات والجهات الرسميةوالشعبية التي تستطيع أن تمد إليه يد العون لإخراجه من مستنقع الإدمان، ولعل أهم رسالة يمكن أن توجهها للمدمن هي أنك لستوحدك في محنتك بل نحن جميعا معك وإلى جانبك حتى تخرج من تلك المحنة..

كما أن على وسائل الإعلام أن تبرز ومن خلال النماذج الناجحة أن الخروج من هذا البلاء ممكن.. وقد عاد كثيرون من بحر الضياعواستعادوا توازنهم واستأنفوا مسيرتهم في الحياة ..

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=823989092267718&id=100007489384252

الحلقة كاملة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق