شعر وشعراء

حاولي للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

حــاولـي حــاولـي كـثـيـرا كـثـيرا … فـعـسى أكـتـب الـقريض الـمثيرا
وعـسـى لـيـلى أن تـجود بـوصل … وعـسـى كـنـت بـالـغرام شـهيرا
طــالـمـا كــنــت كــاتـبـا وأديــبـا … والـلـيـالي كـــم عـانـدت نـحـريرا
كـل مـن قـال مـن قـصيدة شـعر … كــان فـي الـناس مـبدعا وقـديرا
بـيْـد أنــي قـاومـت مـن رغـباتي … لـــم أمــجّـد لـلـظالمين مـشـيرا
سـمـعوا مـنـي كـالأسـود مـقالا … يــمــلأ الــكــون ضــجــة وزئــيـرا
لــن يـسيل الـمداد فـي كـلمات … مــدحـت فـــي نــفـاق ودٍّ أمـيـرا
حــاولــي ربــمــا أبــــدّل قــــولا … فــأنــال الــرضــا ومــــالا وفــيــرا
حـــاولــي أن أجـــاريّــن طــغــاة … عـلّـنا نـلـقى مــن نـعـيمٍ يـسيرا
حـاولـي حـاولـي فـمـا أنــا عـبـد … لــلـدنـانـيـر لا أجِـــــدُّ مــســيـرا
كـرهـت نـفـسي لـلـنفاق كـأني … حــدُّ سـيـفٍ بـرى الـنفاق مـغيرا
حـاوليني إن شـئت أو فـاتركيني … فـحـيـاتي ألِــفْـتُ مـنـهـا مــريـرا
من يعش في دنياه شتى ضروب … مــن عـنـاء سـعـى إلـيـك فـقـيرا
مـسـتـكينا إلـــى مــداخـل عـــز … وحــبـيـب يــــذود عــنـه مـجـيـرا
غـيـر أنــي آثــرت عـيـش كـريـم … لـــم يـجـد فــي دنــاءةٍ تـفـسيرا
شــــرف لـــي ولـلـرجـال ثــبـات … بـمـبـادى مـــا حــادت الـقـطميرا
فـأنا مـن نـسل الألـى كـان كانوا … سـامـقات الـنـخيل رأســا كـبـيرا
هـــزئــت بــالــريـاح لا تــتـهـاوى … لـعـقـودٍ جـــاءت سـحـابا مـطـيرا
حــاولــي ربــمــا أعــــود بــيــوم … يـمـنح الـدنـيا مــن نـفـاق خـبيرا
حــاولـي لــسـت آخـــر الآبـقـي … ن وهـــم بــدّلـوا جــلـودا أخــيـرا
حـاولـي فـالجنون بـعض صـفاتي … ربـــمــا ربــمــا أكــــون خــطـيـرا
ربــمـا أصـلـحـت الـتـعـامل يـومـا … ونـفـيـت الـعـقل أدّعــي تـفـكيرا
فـألاقـي الـمـديح فــي هـفواتي … لا ألاقــــي ذم الـجـهـول مـعـيـرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق