اقلام حرة

حفلات التخرج على قفا مين يشيل بقلم خالد نابلسي

بعد أن انتهى موسم حفلات التخرج وما شاهدناه على صفحات التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات ، وخلال احتفالات التخرج التي جرت في بلداتنا ومؤسساتنا ، وطبعا أصبحت موضة التخرج تصل الى الحضانة والروضة والبستان والابتدائية والاعدادية والثانوية ، واذا تواجد الطالب في أطر خاصة لا بد أن يتخرج منها ، ولكل منها ملابسه وقبعته ومصاريفه ، ومن الضروري أن تجرجر العباءة أذيالها خلف الخريج لتكنس عند الغالبية فشلاته ….
أثناء دخول الطلاب الى مسرح الجريمة … أقصد الى وسط الحضور الغفير والمرور أمام منصة الشرف ومن عليها ممن حفظت أسماءهم وألقابهم في الثلاجة ، اكتشفت أن عيوني تحتاج الى قطع غيار ، أو نظارات تكشف ما وراء الحواجز ، فقد مرت عدة شخصيات من أمامي لم أعرفها رغم أني علمت بعضهم وأعرف تفاصيلهم بدقة ، ولكن الموضة غيرت الملامح كثيرا ، وخاصة للصبايا اللاتي لحقن بعض النساء في لبس قناع من الطبقات والأساس والصبغات والمنعمات وووو فتبدو البنت مسخا مشوها ، والحق أقول أن عدة فتيات لم اعرفهن ، وشعرت للوهلة الأولى أنهن في حفلة تنكرية يحملن أقنعة الملامح فتظهر المتخفي تحتها بأنه مفصوم الشخصية ، والذكور ليسوا باحسن حال ، فهم أيضا يحملون استعارات خارجية لا تمت لنا بصلة ولا بثومة من شعر بقصات وتسريحات القزع ، ولحى لها خوارطها المستوردة ، وبناطيل لا تتجرأ أن تلامس الخواصر ، لتبقى معلقة بين الركبة والسرة وتكشف ماركة ما تحتها .
ان اطفالنا جمالهم في طفولتهم ، وبراءتهم في طبيعتهم .
ارحموهم وارحموا ذويهم من هكذا حفلات والخالية من اي معنى او مضمون ، ولنترك لتخرج الجامعة هيبة عباءتها وشهاداتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق