ثقافه وفكر حر

اقرأ المقال لانك ستتعرض للصدمة لو سألتكم عن مكتشف الجاذبية الارضية فماذا ستجيبون

لو سألتكم عن مكتشف الجاذبية الأرضية، لا شك فيه أنكم ستجيبونني بكل عفوية وتلقائية بأنه إسحاق نيوتن .. ألست محقا؟. لكن دعوني أصدمكم وأُعلِمُكم أنه لم يكتشفها قط ..

كم كنا مغفلين عندما صدقنا قصة التفاحة والشجرة، والتي حسبناھا منطلق نيوتن لاكتشاف الجاذبية الأرضية. لكنھا مجرد خرافات أسطورية بالية أكل عليھا الدھر وشرب. برزت مع الصبيان الذين كانوا يحفون بالمواقد الدافئة الممزوجة بعطور عجائزھن الزكية لسماعھا في ليالي شتائية شديدة البرودة.

ألا تقرؤون تاريخكم !!. أخشى أن تكونوا كذلك، فالذي لا يعرف تاريخه لا يحسن صياغة مستقبله. والله عار وعيب أن تنسب العلوم لغير أھلھا، فھذا ما يسمى بالسرقة والنهب. كذبوا عليكم حين أخبروكم أن نيوتن ھو مكتشف الجاذبية الأرضية ..” قل ھاتوا برھانكم إن كنتم صادقين”. {سورة البقرة [111]}. صدق الله العظيم.

أعزائي نيوتن لا يمت الجاذبية الأرضية بأي صلة، بل إن المكتشف الفعلي للجاذبية ھو العالم المسلم سليمان الأرحبي البكيلي الھمداني (٢٨٠ – ٣٣٦ ه). فالھمداني ھو من أوائل العلماء الذين أشاروا إلى الجاذبية الأرضية بوضوح في كتابه “الجوھرتين العتيقتين”، ثم أخذ العالم المسلم ابن سينا المشعل منه ليكمل مساره في تفسيرها عن طريق صياغتھا في أشكال قوانين رياضية واضحة في مجموعة من الكتب أبرزهم “الإشارات والتنبيھات” وبعده ابن الريحان في كتابه “القانون المسعودي”.

فالجاذبية ليست من اكتشاف نيوتن البتة، بل نسبوھا له بعدما نھب الغرب مخطوطات العلماء المسلمين. فباالله عليكم، كيف يعقل لحضارة كانت منغمسة في الجھل والأمية في تلك الحقب السحيقة أن يكتشفوا شيئا كھذا؟.

أضيفوا إلى حقائبكم الفكرية أيضا أن نيوتن لم يخترع بتاتا قوانين الحركة الثلاث، ھذه القوانين للأسف الشديد ھي منسوبة اليوم لنيوتن بينما اكتشفھا عالمان مسلمان قبله في القرن العاشر ميلادي هما ابن سينا وهبة الله ابن ملكا اللذين دوناھا بدقة على مخطوطات ما بين سنة (٣٧٠ – ٤٢٧ ه) فقامت علم الميكانيك الحديث وجميع الآلات المتحركة. لكنهم سرقوا تلك الرقع ونسبوھا بدم بارد لإسحاق نيوتن واختلقوا بعدها قصة التفاحة. ولأن الحقيقة مهما طال كتمانها لا بد أن تتحرر يوما ما؛ إذ استطاعت قناة ألمانية في برنامج ثقافي عُرض مؤخرا أن تميط اللثام عن أسرار خطيرة مخبوءة؛ ألا وهي سرقة علوم المسلمين من طرف الغرب.

أتدرون ما كان سر تقدمنا سابقا؟. إن كل تلك العلوم والاكتشافات في شتى المجالات العلمية والأدبية التي انبثقت من أنامل علمائنا الأفاضل كانت نتيجة تلقين القرآن الكريم الذي أھملناه في زماننا ھذا، فالقرآن يوسع المدارك، ويثبت العقل ويزيد في المروءة، علاوة أنه يشجع على المعرفة وطلب العلم مصداقا لقوله عز وجل:” إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم”. {سورة العلق [1-2-3-4-5]} صدق الله العظيم.

ومع ذلك لم نفقه فيه إلا قليلا مصداقا لقوله تعالى:” وما أتيتم من العلم إلا قليلا”. {سورة الإسراء [85]} صدق الله العظيم. فلا غبار على أن الفضل يرجع في ازدھار ورقي كل العلوم – المستشفيات، الجامعات، التعليم الأكاديمي، العمليات الجراحية الحساسة، الطائرات والصواريخ، الحواسيب، المضخات، المحركات والساعات، الحبر والورق، البصريات والعلم الحديث – إلى العلماء المسلمين وليرضى من يرضى وليغضب من يغضب.

ما قام به الغرب بكل بساطة ھو أنه اعتبر نفسه صاحب الاكتشافات العلمية وأن الإسلام ھو دين التخلف والجھل والإرھاب. لكن الواقع والتاريخ يظھر العكس تماما.

في الختام أود الإشارة إلى – والله أعلم وأعلى – أن مصدر الجاذبية الأرضية قد ذكر أيضا في القرآن الكريم قبل نيوتن بأكثر من ١٤ قرن. لكن كما سبق أن ذكرت آنفا فالعرب للأسف الشديد أصبحوا لا يقرؤونه حتى يدركون هذه الحقيقة، في قوله جل جلاله:” والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع”. {سورة الطارق [11-12]} صدق الله العظيم. وھما ظاھرتان؛ واحدة مرتبطة بالسماء، والأخرى بالأرض. فالسماء ذات الرجع، يعني ذات الارتداد، أو كما يسمى بالانجليزية Bounce والأرض التي تتصدع.

اصدقوني القول، أَمَ آن لنا أن نفتخر بعلمائنا وأن ننفض غبار الإھمال عن تاريخنا المسروق الذي نهشته الأرفف وطال هجرانه؟!. فلولا ثرائه لما تطاولت عليه أيادي الغرب الغاشمة. طبعا لأنه حافل بالعلوم والآداب والاختراعات والاكتشافات، فالعرب لولا تفريطھم في دينھم وقرآنھم ولغتھم العربية العظيمة لما آلوا إلى ما ھم فيه الآن.

./ الدليل:
ستشاهدون في الرابط الأول برنامج وثائقي ألماني يكشف كيف سرق الغرب العلوم الإسلامية بمنتهى الخبث والمكر، والفيديو الثاني يوضح كيف زوروا الحقائق ..
– #حقائق_علمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق