يلجأ الكثير من الأشخاص  في وقتنا الحاضر ممن يعانون من السمنة المفرطة، إلى القيام بعملية قص المعدة التي يتم فيها تصغير حجم المعدة، عن طريق إزالة جزء منها، بحيث يشعر بعدها الشخص بالشبع دون الحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، مما يساعد في تخفيف الوزن بشكل سريع.

ويجب على الشخص بعد إجراءه لعملية قص المعدة، أن يتبع نظام غذائي صحي ومفيد، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بممارسة الرياضة بانتظام؛ وذلك للتخلص من الوزن الزائد والحرص على اكتساب العناصر والمعادن الغذائية الضرورية لصحة الجسم وسلامته.

ومع قدوم شهر رمضان يبدأ الأشخاص الذين قاموا بإجراء عملية قص المعدة، بالاستفسار حول تأثير الصيام على صحتهم وعلى وزنهم.

فهل يمكن الصيام بعد إجراء عملية قص المعدة؟ وإذا كان الصيام ممكن، ما هي النصائح التي يجب اتباعها في شهر رمضان ؟

في شهر رمضان، يمتنع الصائم عن الطعام والشراب لفترة طويلة تصل في بعض الأوقات إلى ١٨ ساعة، ويمكن لهذه الفترة الطويلة من الصيام أن تُسبب مشاكل صحية عديدة للأشخاص الذين قاموا بإجراء عملية قص المعدة عند عدم التزامهم ببعض النصائح الغذائية.

يجب استشارة الطبيب قبل صيام شهر رمضان بعد قص المعدة؛ للتأكد من إمكانية الصيام وعدم تأثيره على صحتهم. وينصح الأطباء وأخصائيي التغذية، الأشخاص الذين يسمح لهم بصيام شهر رمضان، بالتركيز على شرب السوائل بكميات كبيرة خلال ساعات الإفطار؛ لحماية أنفسهم من الجفاف، حيث يصبح الشخص بعد إجراء عملية قص المعدة أكثر عرضة  من غيره للإصابة بالجفاف، ويفضل التركيز على الماء بدلاً من العصائر.

كذلك يجب ترتيب الوجبات من بعد الإفطار إلى وقت السحور لتهيئة المعدة للطعام، وتقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة لتناولها خلال ساعات الإفطار مع الحرص على أن تكون غنية بالفيتامينات والمعادن،بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الموالح والحلويات.

الطبي