شعر وشعراء

القدس عزة الدين – بقلم نعيمة حميد السيسي

imageفي ذكرى النكبة تتوالى النكبات فيك يا أمتي بين مدن تتهاوى وأرواح تتعالى… وما نكباتنا إلا فروع تفرعت عن فجيعتنا في فلسطين… الجرح الذي ينزف من دماء الشهداء…

“القدس…عزة الدين” / 24.01.2016

يا عزّة الدّين هل مسراك مستعرُ
ينعي رجالا قضوا والسيف مشتهِرُ؟!

هذي جراح يداويها مدى زمنٍ
وجهُ الأسى غاضبٌ في التيه يزدجرُ

مدِّي جذورا علت تاريخنا حقبا
شدي الوثاق هنا، طوبى لمن صبروا

والمعتدون على أسوارك انتهكوا
مسرى نبي له في ذكرك الفكَرُ

والساح يُسمِعُ صوت الفاتحين على
مرِّ القرونِ فذا عَمْرٌو وذا عُمَرُ

مزمجراتٌ سيوفُ الحرب إذ برزت
من نصلها والعدى بالحقّ تنْدَحِرُ

بالبِشْرِ جاء صلاح الدين ممتطيا
فأذعنت بيعٌ للشرِّ تنتصرُ

بالأمس كنا رجالا نقتفي دررًا
نمشي على سننٍ والفجرَ ننتظرُ

واليومَ تعدو صعاليكٌ على بُسُطٍ
وليلُنا قاتم والعُرْبُ تحتضرُ

طوبى لمن رابطت والقلب مبتهلٌ
بالآيِ لا تنحني ضعفا فتنكسرُ

الله أكبرُ تعلو فوق بائقةٍ
تسَعِّرُ الجمرَ والمُرتابَ تخْتَبِرُ

نيرانَها أخمدوا بالعزمِ منتفضًا
يقينُهم صادقٌ أنْ سوفَ ننتصرُ

هذي رجالٌ على متنِ العلَى صمدوا
فما خبتْ جذوةٌ منهمْ وما اعتذروا

أحفادُ أهل التقى من صُلبِ من فتحوا
معطَّرٌ ثوبُهمْ بالمسكِ ، مزدهرُ

يا عزة الدينِ لا تستعجلي فَبِهِمْ
أقصاكِ يزْهُو بلا رَيْبٍ ويفتخرُ

نعيمة حميد السيسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق