اقلام حرة

لا يوجد سؤال أكثر محورية من السؤال التالي : من أنا ؟(أ.د. حنا عيسى)

(الواقع يثبت لنا أن الاستمرار في مقاومة الظلم يؤدي بالنهاية إلى إزالة هذا الظلم ، و أسمى مقاومة للظلم هي مقاومة ظلم الإنسان لنفسه.لذلك ،هل شاهدت حجّاراً وهو يكسر الأحجار ؟ إنه يظل يضرب الصخرة بفأسه أو معوله ربما مائة مرة،دون أن يبدوا فيها أدنى أثر يُبشر بكسر أو فلق،وليست الضربة الأخيرة حققت النتيجة بل المائة ضربة التي سبقتها..وما اكثر الذين يرجعون من منتصف الطريق ، بل ما أكثر الذين ييأسون من كفاحهم قبل ان يجنوا ثمرته ربما بزمن وجيز ، ولو استمروا وثابروا حتى الضربة الواحدة بعد المائه لحصدوا كل ما زرعوا وأكثر..لهذا السبب ، إن الناس يطرحون عليك أسئلة غبية يجبرونك أن ترد بأجوبة غبية مثلها! يسألونك ماذا تعمل ؟لا ماذا كنت تريد أن تكون! يسألونك ماذا تملك ؟ لا ماذا فقدت! يسألونك كم عمرك ؟ لا كم عشت من عمرك! يسألونك أي مدينة تسكن ؟ لا أي مدينة تسكنك! يسألونك هل تصلي ؟ لا هل تخاف الله !).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق