مكتبة الأدب العربي و العالمي
في بداية الدعوة الإسلامية أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- رسائل إلى ملوك أكبر الإمبراطوريات؛ ليدعوهم إلى قبول الإسلام ..
هناء بكري صالح
في بداية الدعوة الإسلامية أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- رسائل إلى ملوك أكبر الإمبراطوريات؛ ليدعوهم إلى قبول الإسلام ..
.
وكان “كسرى” -ملك الإمبراطورية الفارسية- أحد هؤلاء الملوك ..
.
فما أن تسلم كسرى الرسالة حتى غضب ومزقها إرباً إرباً؛ وقال في غطرسة: “عبد من رعيتي يكتب اسمه قبلي؟” !!
.
فدعا عليه الرسول، فقال: (“مزّق الله مُلكه”) !!
.
ولم يكتفي كسرى بذلك، بل أمر واليه في “اليمن” أن يأتيه بالرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدائن وهي عاصمة الفرس
.
وبالفعل بعث والي اليمن رجلين إلى المدينة ليأتوه به !!
.
فلما وصلا، طلب الرسول منهما في أدب أن ينتظرا إلى اليوم التالي وسوف يردُّ عليهما !!
.
ولما جاء اليوم الثاني بعث إليهما، وقال -عليه الصلاة والسلام-: “إِنَّ رَبِّي قَتَلَ رَبَّكُمُ اللَّيْلَةَ” -أي أخبرهما أن كسرى قُتل-
.
ففزع الرسولان؛ لأن المدائن على بُعد مئات الكيلو مترات من المدينة، ولا يمكن أن يصله خبر كهذا في ليلة !!
.
فأخبرا والي اليمن بما سمعاه من نبي الإسلام، فقال: “والله ما هذا بكلام مَلِك، وإني لأرى الرجل نبيًّا كما يقول، ولا يكونَنَّ ما قال إلا أن يكون رسولاً” !!
.
وبالفعل قُتل كسرى -قبحه الله- على يد ابنه في تلك الليلة التي ذكرها رسول الله !!
.
وما أن سمع بذلك والي اليمن حتى أسلم وآمن بنبوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
.
.
واستمرت دعوة رسول الله التي سخر منها كسرى حتى يومنا هذا، وتمزق ملك فارس العظيم حتى أصبح أثراً بعد عين ❣️#الله_اكبر
والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم