قراءة في قصيدة لَـمْ تـَلْـقَـنِـي الأَحْـلاَمُ بـَعْـد ٠ لشَّـاعِـر الأمة مُحَمَّد ثَابِت بقلم الشاعرة هدى كريد

الأحلام على مرمى الحرف والدهشة ملء الروح .ذاك النص وذاك قارئه إذ .ياخذنا الشاعر الى الاقاصي حيث يتربّص بالاحلام ،تخاتله ويخاتلها تراوده عن حرفه ويستدرجها بمكيدة قلم.كرٌ وفرّ والحرب داخليّة لاتؤذي ألاصاحبها وذاك قربان يضمن متعة القارئ .وتتخذ الصورة الشعرية ترميزها الشفيف من مرجع الخمرة في انزياح يغدو انزياحات في الفطام والشهوة كي نتخلص تدريجيا من التجسيد الى التجريد توافقا مع الحلم ويحلم النص اكثر بالاقتباس القراني لتكون الأحلام جنة الله على الأرض في لطيف التشابيه أنا أحد والاستعارة مسد ،عدول جميل على التماس بين المقدس والمدنس كالاحلام تماما.

بقلم
الشاعرة التونسية هدى كريد
——–
لَـمْ تـَلْـقَـنِـي الأَحْـلاَمُ بـَعْـد ٠
لشَّـاعِـر الأمة مُحَمَّد ثَابِت
———————-

عُـذْرَاً لاَ أَرْتَشِفُ الخَمْرَةَ

وَحْدِي

نـُبِّئْتُ بِهَـذَا

قُـبَيْـلَ الانـْفِطَامْ

رَغْمَ اشْتِيَاقِي لِلْجَسَدْ

الخَوْفُ دَوْمَـاً مِـنْ مَسَـدْ

وَأَنـَا أَحَـدْ

لَمْ تـَلْقَـنِـي الأَحْـلاَمُ بـَعْـد

وَإِذَا احْـتَـلَمْـتُ

تـَكَـوَّنـَت أَحْـلاَمِـي

أُنـْثَـى أُفَـاجِـئُـهَـا

بـِدُونِ الأَقْـنِـعَـةْ

لاَ شَـيْءَ يـَحْـفَظُـهَـا

مِـنِّـي وَمِـنْ صَـدْرِي الَّـذِي

يـَمْـلأُ الحُجْـرَةَ

دِفْـئَـاً طَاغِيَـاً

رَغْمَ انـْطِفَـاءِ المِـدْفَـأَةْ

تَـغْـلِـي دِمَـائِـي

فَـأَنـْتَفِـضُ فِـيـهَـا

فَـتَحْـمِلُـنِـي

إِلَـى الـنَّشْـوَةِ الكُـبْـرَى

أُعَـاوِدُ الـتِّـكْـرَارَا

رُوَيـْدَاً رُوَيـْدَاً

هَـكَـذَا تـَكَـوَّنـَتْ أَحْـلاَمِـي

وَكَـانَ تـَمَـيُّـزِي

لأَجْـلِـهَـا

وَدِفْـئِـي

لأَجْـلِـهَـا

واحْتِرَاقِى

لأَجْـلِـهَـا

وَهِـىَ

لَـمْ تـَكُـنْ شَـيْـئَـاً !!

—–
قصيدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
مؤسس نادي أدب قصر ثقافة البدرشين
مؤسس نادي أدب منف بالعجوزة