الرئيسيةثقافه وفكر حرمنظمة همسة سماء

للمحافظة على لغتنا العربية الجميلة ‎ اخطاء علينا. تفاديها الفرق بين السِّنّ.. والعُمْر

الدكتورة فاطمة أبوواصل إغبارية

العُمْر مذكَّر، والسِّنّ مؤنَّثة، سواء عنيت بها ما بلغت من العمر، أو السّن الموجودة في الفم

‎العُمْرَ اشبه بممر له بداية وله نهاية

اما السِّنَّ فهو كمجرى الماء يتحرك بإتجاه واحد
ا بدايته إلى نهايته.

فقد تكون قد بلغت الستين من  عُمرُك، وأنت الآن في سنّ الأربعين ، أي إن نقطة السنّ وصلت إلى أربعين عامًا.

لهذا يُقال إن فلانًا عمره قصير، وفلانًا عمره طويل

، ولا نستعمل كلمة “سِنّ” في أي من هذه الحالة .
لذلك ‎ يُقال فلان بلغ “سِنّ المراهقة” و”سِنّ البلوغ” و”سِنّ الرُّشد” و”سِنّ الصِّبا” وسن الشباب و”سِنّ الزواج” و”سِنّ الشيخوخة ” و”سِنّ الكهولة”،.

وهنا لا تُستعمل كلمة عُمر في ألامثلة المذكورة .

‎وكذلك عندما نتوجه لشخص فنسأله : “كم كانت سِنُّك عندما تَخرَّجت من جامعتك ”

ولا نقول: “كم كان عُمرك عندما تخرجت من الجآمعة “.

‎ونقول: “لقد بلغتُ من العم  خمسين   عامًا”، ولا نقول: “بلغتُ من السِّنِّ خمسين سنة .

‎ في “سير أعلام النبلاء” للمبرِّد قال :
عن رجل أراد أن يسألَ هشام الفوطي عن عمره، فقال: كم تعُدّ من السنين؟

‎قال: من واحد إلى أكثر من ألف.
‎قال: لم أُرِدْ هذا، كم لك من السِّنّ؟
‎قال: اثنتان وثلاثون سنًّا.
‎قال: كم لك من السنين؟
‎قال: ما هي لي، كلها لله.
‎قال: فما سِنُّك؟ قال: عَظْم.
‎قال: فابن كَمْ أنت؟
‎قال: ابن أم وأب.
‎قال: فكم أتى عليك؟
‎قال: لو أتى عليّ شيء لقتلني.
‎قال: ويحك! فكيف أقول؟!
‎قال: قل: كم مضى من عمرك؟

الاخوات والأخوة عطّر الله جمعتكم بذكره

المراجع للمقالة

سير أعلام النبلاء”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق