مكتبة الأدب العربي و العالمي

سألتني وطوق الياسمين يغفو على صدرها/ توفيق فياض

سألتني  وطوق الياسمين يغفو على صدرها, ومشموم الفل على شهد تغرها تفتح ,:,ما الذي قلته ,يا توفيق, بعد كل هذه السنين , وأنت العاشق الصبّ بتونس,,!؟ والمدلّه الغرّ ,ببحرها,,!!؟
قلت ,,,
لا بحر في الغربة, يا صويحبتي, أهلا كبحر تونس,, ولا شاطئا في المنافي, وطنا كشا طئ قرطاج,,,,
أمّا ,أنت يا ,تونس ,و وللمرّة التي لا تنتهي,,أحبّك ,,فلماذا أنت من بين المنافي كلّها التي تيمني وإن فلسطين يتّمتني,, فأيّ سرّ ذلك الّذي يجعلك يا تونس حضنا ليتمنا وأوجاعنا ,, وللجراح التي ما تنفكّ تد مينا ضمادا وبلسما !!!
وأيّ حبل سرّي ذلك الذي يمتدّ من رحمك الودود الولود, الخصب, إلى الخارج من بياض الموت منا إلى الحياة وليدا,,فتمسّدّيه بقطر من حليب زيتونك المبارك وتعلّميه الخطو من جديد,,,
ففي البدء أنت وفي النهاية البدء أنت , نعيش العمر في فلسطين فيك ,,وحين نرحل إلى فلسطين عنك,, إليك نرحل,,,فأنت هي أنت ,,هفا هي أنت ,,وهناك هي أنت,,
فهل قدرنا أنت يا تونس,,أم نحن يا تونس,,لتونس القدر,,!!!!!!؟؟
ضمّت صويحبتي طوق الياسمين إلى صدرها,,والمشموم قبّلت ,,,ثمّ بكت,,,,,و

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق