مقالات

يا أمل لن يخبوا..أبداً.. أنت لنا وحدنا.. بقلم سلطي ريموني

.من أجلك يا أمل…نحن ما زلنا على قيد الحياة..لأنك كصفاء أرواحنا.. نراك..لأنك كنقاء سرائرنا.. نراك.. لأنك أنت الأمل..فينا نحن.. و ليس أحد غيرنا.. نراك..و لأننا وجهك الأخر المشرق.. لذا نحن .. نراك… لأننا وعدنا فيك من السماء..و من الشهداء.. و من المؤمنين.. و من الأحرار..لذا نحن.. نراك.. من أيماننا العميق بالله سبحانه و تعالى.. نراك.. و من زرقة السماء الصافيه و النجوم المتلئلئة.. نراك..من قطرات الندى على مروجنا الخضراء .. نراك.. من سفوح جبال الجليل الشاهقة.. نراك.. من غذوبة و أعماق بحر عكا و يافا و حيفا و غزه.. نراك..من غور وجدان النفس البشريه الكنعانية.. نراك.. نحن نراك..يا أمل لن يخبو أبدا..أنت حتما لنا… من حقيقة و سراب الخيال… نراك…و من بطش و كره و سادية الظالم …نراك… و من النظرات السوداء القاتمة المتحالفة مع الشيطان …نراك…من سادية و جشع المجرم القاتل …نراك….أنت لنا وحدنا…يا أمل لم و لن يخبوا أبدا…أنت لنا وحدنا… و أن تعددت المسارات.؟
يا أمل لن يخبوا أبدا… أنت قادم لنا… بألوان الطيف الطبيعية الجميلة المبهرة لنا وحدنا…لا محال… رأيناك… بالأحلام… مع أذان الفجر…قادم لنا وحدنا…أنت قادم لنا و لهم…نعلم أنك تصارع العتمة… و ظلمات الزمان و المكان في التأريخ… لأكنك ستطل علينا مع أول شعاع شمس مشرقة … حتما… لكي نراك… في أي زمان..لكن .. في المكان المقدس…حتما…ستطل علينا… من عبق التاريخ المعطر…. برائحة الأنبياء…و الفاتحين…بروائح العود و العنبر و الياسمين…بل براحة التين و الزيتون…و الزعتر…الفواحة التي لا يشببها رائحة ..إلا ..هي…نشتم رائحتك الفواحة من بعيد… تقترب…تقترب…نرى نو شعاعك من بين الألوان القاتمة التي أختلطت معك…لتشويه نورك و أشعاعك الرباني…بل من أجل حجبك عنا…أو تشويه صورتك الباهية علينا… لكننا… نراك بوضوح…لأنك نحن.. و نحن أنت… وهم ..الشهداء و الأسرى وأمهاتنا الثكلى ..لأنك أنت ..في وجداننا و أعماق بحارنا التي أختلطت مع … أرواحنا و أنفسنا و أجسادنا و عقولنا…و أبصارنا و أسماعنا…لذا نحن نراك…لأننا بقلوبنا المؤمنه… نراك… قبل أبصارنا…نراك بالدماء الغزيرة الطاهرة التي سالت… نراك… يا أمل لم و لن يخبوا أبدا… بأعلى أصواتنا نقول لك…إننا نراك…بوضوح شمس تموز…بأهات المعذبين بالأرض…نراك…بعنفوان الصابرين نراك…بنظرات الصامتين نراك…نراك لأننا … الحق… منك و فيك…لذا نراك…نراك لأننا نرى …عدل الله سبحانه في السماء… لذا نراك…فيك أنت و لا أحد سواك… يا أمل لنا وحدنا…نحن نراك…بوضوح النجوم المتلئلة في السماء…نراك…بوضوح البدر و القمر…نراك…يا أمل لنا وحدنا….هطل المطر اليوم….من أجل أن نراك…و ستشرق الشمس غدا أيضا لكي …نراك….و ستكون السماء صافيا في الليل لكي نراك…من …النجوم… سنحلم اليوم في منامنا العميق…من أجل أن نراك بأحلامنا…عند أذان الفجر…ليكون الغسق و الفسق… و أنبلاج النهار… قادما معك…يا أملا لم و لن يخبو أبدا… أنت لنا وحدنا…نسمعك مع أنشودة و سنفونية…الهدهد.. و زقزقات العصافير..نسمعك و نراك….مع كل صرخة مولود جديد…مع أزهار الربيع… و شقائق النعمان نراك؟؟؟مع شمس شهر أب … نراك….لكن ستتغير مواعيد الفصول….يا أمل أنت لنا وحدنا…من أجل أن نستقبلك…في مروجنا الخضراء….نعرف….و نعلم … و نيقن…بأن الرؤية ثبتت….و أن الزمان لن يطول….و تفاجئنا… و تقطف الزيتون معنا….بل تحصد سنابل القمح معنا….و تشم أزهار الليمون و الياسمين معنا…بل ستفأجئنا و ترى الأقحوان معنا…لأنك لنا وحدنا….لأنك أنت وحدك …هنا و هناك…بين السهول و الجبال…بين أشجار الغابات اليانعة..بين نسمات و أمواج البحار و المحيطات…مسافرا و حائر أنت…لتحدد الميعاد…أنت…لكنك…و نحن…نعلم…أنك لنا وحدنا…و كذلك …نجزم.. بل و نقسم بالله العلي العليم القدير الجبار الرحمن الرحيم….أنك ستأتي لنا وحدنا حتما….لكي…نتناول فطور الصباح ….معا… في صبيحة يوم مقدس….في مرابعنا نحن…أنت رسولنا من الشهداء…تقدم… تقدم…لا تجزع….لن تطل علينا الإنتظار….تقدم .. تقدم..تقدم….تقدم.. يا أمل لنا وحدنا..تقدم….. نحن في الإنتظار لنتناول فطور الصباح… إلى اللقاء يا شعبنا و وطننا المقدس المبارك..مع أملنا الموعود من رب عظيم عليم… حتى النصر.. حتى القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق