مقالات
الانتخابات الفلسطينة احتياج وليس ترف ” كمال الرواغ
تعتبر الانتخابات حق ديمقراطي حر للجماهير لتختار من يمثلها، في النظام السياسي، ويدافع عن حقوقها ومصالحها.
لقد مرت القضية والشعب الفلسطيني بمنعطفات وازمات حاده عانى منها الجميع ابرزها غياب الوحدة الداخلية، التي ادت الى تعطيل الموسسات التشريعيه، وتراجع القضية الوطنية على جميع المستويات، وخاصة على اجندة المجتمع الدولي، وتعطيل لمصالح الناس الذين دفعوا ايضآ فاتورة هذا الانقسام البغيض.
إن فلسفة جعل المصالح الشخصية والقبلية والحزبيه فوق المصالح الوطنية قد ألحقت ضررًا جسيمًا بالجميع.
فالفتن والظلم والتنافر هنا وهناك سببه تمسك الفصائل بمصالح حزبية وشخصية عطلت النظام السياسي والبرنامج الوطني برمته ووضعت القضية الفلسطينية في مهب الريح.
ففقدان الوحدة بين ابناء الشعب الواحد هو نتيجة تغليب المصالح الأنانية، التي تنتهك حقوق الآخرين في العيش بكرامة، وتدمر مستقبل ابنائنا، وسمحت للعدو الصهيوني بالتغول على ابناء شعبنا سواء بتهويد الارض والمقدسات والضم وهدم المنازل، والتنكر للحقوق الوطنية والانسانية لشعبنا.
فالانتخاب الفلسطينية هي فرصة وحاجة وطنية لتصليب الموقف السياسي الفلسطيني امام الاعداء والخصوم والمجتمع الدولي، وهي فرصة مجتمعيه لتعزيز التنمية البشرية والاقتصادية واعادة انتاج الشخصية الفلسطينية الموحدة .
لذلك نتوجه لجميع الفصائل الوطنية والاسلامية واليسارية الى انجاح حوارات القاهرة فيما يتعلق بالانتخابات التي اعلن عنها السيد الرئيس ابو مازن وصولا لحكومة وحدة تضم الكل الوطني تحت سقفها، وتعيد القاطرة الوطنية الى سكة الوطن وتعزز اللحمه بين ابناء الوطن الواحد .
عندها سوف يحسن العالم والمجتمع الدولي بكافة قواه ومؤسساته ومنظماته التعامل مع الشعب الفلسطيني .