أخبارمحليةاخبار العالم العربي

خطوات احتجاجيّة ضد العنف.. استقالة رئيسا بلدية أم الفحم وعرعرة

أعلن رئيسا بلدية أم الفحم سمير محاميد، وعرعرة مضر يونس الجمعة، استقالتيهما “لمدة شهر” مع إمكانية تمديدها، احتجاجًا على العنف والجريمة وتواطؤ شرطة الاحتلال.

ويشترط محاميد ويونس العودة عن الاستقالة بإقرار خطّة شاملة وواضحة لمشكلة العنف والجرائم والكشف عن الجرائم الأخيرة على الأقل.

ومن المقرّر أن يقدّم سمير ويونس استقالتيهما يوم غد الأحد أثناء اجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، كان مقرّرًا عقده قبل جريمة إطلاق النار في أم الفحم، لكنّ انعقاده محطّ شكّ كبير.

وقال بيان صادر عن بلدية أم الفحم ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية للرؤساء، في أعقاب اجتماع طارئ عقد مساء الجمعة، إثر جريمة قتل الشاب محمد ناصر إغبارية في أم الفحم: إن” ما شهدته المدينة يدعونا أن نتحرك سريعًا وأن يكون حراكنًا مستمرًا ومتواصلًا دون توقف، فالأمر يحتاج إلى نَفَسٍ طويل، ولكن مع الإرادة والعزيمة والإصرار على تحصيل الهدف”.

الجرائم بالداخل.. عصابات تفتّك بمجتمع كامل و”إسرائيل” الداعم المتفرج

 

وأضاف البيان “سنضع حدًا، معًا وسويًا أمام هذه الظاهرة التي باتت تقض مضاجعنا جميعًا، وأولهم أمهاتنا ونساؤنا وأخواتنا وآباؤنا وأبناؤنا وبناتنا، خاصة الطلاب منهم، الذين يصرخون جميعًا: إلى متى؟!”.

وأشار إلى أن الشاب محمد، الذي قتل “كان من المتطوعين الفعالين في فعاليات المركز الجماهيري الذي نتواجد فيه الآن، وعلى مدار سنوات، وناشطًا ومشاركًا بالعديد من النشاطات، آخرها صلاة الجمعة والمظاهرة”.

وتابع أنّه “أمام هذا الواقع المرير نضع بين أيدي حضراتكم اقتراحات، علّ وعسى، أن نساهم ولو بالشيء اليسير من تأمين الأمن والأمان لأهلنا ومجتمعنا وبلداننا”.

وأعلنت البلدية الحداد في أم الفحم لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم السبت، بالإضافة إلى إضراب عام وشامل غدًا الأحد، حدادًا واحتجاجًا على ما يجري.

وقرّرت البلديّة “إقامة غرفة عمليات دائمة لمواكبة الأحداث المتسارعة في مواجهة الظاهرة، وتتكون الغرفة من مندوبين عن المجلس البلدي، ومندوبين عن اللجنة الشعبية”.

وحدّدت مهام هذه الغرفة بـ”الوقوف على حالات العنف الأخيرة والبؤر الساخنة، من خلال الحديث مع العائلات المتخاصمة وتشجيعها على تقديم شكوى لدى الجهات الرسمية والمسؤولة لأخذ دورها في الحراسة ومنع جريمة القتل القادمة”.

وأضافت من مهامها أيضًا “دفع عجلة الصلح في القضايا العالقة ومنع تدهورها إلى مستنقع الجريمة ومحاولة تحريك الأمور قدر المستطاع”.

بالإضافة إلى “مراجعة أجهزة الشرطة ومسؤوليها بشكل أسبوعي ودائم للوقوف على مدى متابعتهم للقضايا ورفع سقف الطلبات إلى أعلى مستوى ممكن في الدوائر الحكومية”، و”العمل على بلورة مشروع الحراسة الليلية من خلال إقامة أربع فرق للحراسة الليلية في كل حارة”.

ومن مهامها أيضًا “إغراق أجهزة تنفيذ القانون والقضاء في كمٍّ هائل من الطلبات والشكاوى حتى ندخلهم في حالة استنفار دائم لمواجهة هذه الظاهرة”.

وعلى المستوى القطري، تقرّر التشاور مع مركز “عدالة” ومؤسسة “الميزان” لحقوق الإنسان “لتقديم شكوى قضائية تمثيلية ضد وزارة الأمن الداخلي والدولة حول تقصيرها في حفظ أمن المواطنين العرب في هذه البلاد”.

كما تقرر إقامة خيمة اعتصام للجنة المتابعة والقطرية واللجان الشعبية في وادي عارة أمام شرطة عارة، مطلع الأسبوع القادم.

بالإضافة إلى عقد مؤتمر صحفي قطري ودعوة جميع القنوات الفضائية العالمية، والإعلان فيه عن “التوجه إلى مؤسسات دولية لطلب الحماية الدولية والتدخل الدولي بسبب تقصير الحكومة الإسرائيلية في حفظ أمن وسلامة مواطنيها العرب”.

وكذلك “دعوة منظمات دولية حقوقية للوقوف على مجرى أحداث العنف في مجتمعنا لإبراز فشل الحكومة في حفظ أمن مواطنيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق