عواصم ثقافيه
حكاية اغرب من الخيال حدثت في بلاد الرافدين
حكاية اغرب من الخيال حدثت في بلاد الرافدين
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
كان الكهنة يخشون إذا مات الملك ، أن تنشب الفوضى في ارجاء الأرض ، اذ يجب أن يكون هناك دائمًا ملك ، فالملكية نزلت من السماء ويجب الحفاظ عليها بأي ثمن. لذلك ، تم وضع خطة الطوارئ موضع التنفيذ.
خاصة اذا تنبأ الفلكيون من خلال حركات الكواكب و النجوم بحدث سماوي مثير للقلق و يهدد حياة الملك ، لذلك حاول الكهنة في الماضي تغيير المصير حفاظًا على ملوكهم. اذ كانوا يجردون الملك من ملكه بشكل طقسي ، ويرسلونه إلى الاختباء ، ويتوجون ملكًا جديدًا يتم اختياره من عامة الناس ، وينتظرون حتى تمر العلامة السماوية ثم يقتلون الملك البديل. هذا من شأنه أن يحقق النبوءة ولكنه يبقي الملك الحقيقي على قيد الحياة وتتم اعادة تتويجه لاحقًا .
في العام 1789 قبل الميلاد في مدينة آيسن ، كان سيحدث اقتران فلكي حسب تكهنات الفلكيون ، لذلك بحث الكهنة بين عامة الشعب لايجاد الملك البديل واستقروا أخيرًا على بستاني اسمه “إنليل باني” ليحل محل الملك اثناء حدوث الاقتران الفلكي ، للحفاظ على حياة الملك
مرت الأيام و قارب الحدث السماوي على الزوال ، واقترب مصير البستاني إنليل باني المحتم بالموت ، إلى أن حدث ما لم يكن بالحسبان ، اذ ان الملك الحقيقي المعروف لنا باسم “ايرا ايميتي” ، الذي كان مختبئًا في ذلك الوقت يبدو أنه اختنق حتى الموت أثناء تناول الطعام (وفقًا للحكاية ، كان وعاءًا من العصيدة ، والذي كان من الصعب جدًا خنقه و لذلك فقد يكون الملك قد قُتل)
كانت الطبقات الحاكمة في مأزق حقيقي كبير لكن البستاني اغتنم الفرصة و رفض التنحي عن الملكية. كان قد تُوج و صرح قائلا أن الأحداث قد رُتبت من قبل الآلهة بهذا الشكل. تحققت النبوءة ومات الملك ليعيش الملك !!
و هكذا حكم الملك (البستاني) انليل باني لمدة 23 عاماً.
ملاحظة : هذه القصة تناولتها بعض المصادر و لا نعلم ان كانت احداثها حدثت بالفعل
(حقوق الترجمة محفوظة لصفحة بابل بوابة الالهة)