مقالات
تعرف على الشاعر الفارسي من أهل الرملة بفلسطين كشاجم (أ.د. حنا عيسى)
من أجمل الأبيات الغزلية للشاعر كشاجم
تَقولُ وعانقتني يومَ بردٍ
وما إن عَانَقَتْ غيرَ السّقامِ
أجسمُكَ ذا خيالٌ زارَ جسمي
فقلتُ نَعَمْ وَوَصْلُكِ كالمَنَامِ
كشاجم هو أبو الفتح محمود بن الحسن بن السندي من أهل الرملة بفلسطين ، عاش في القرن الرابع الهجري متنقلا بين القدس ودمشق وحلب وبغداد ومصر ، حتى استقر في اخر المطاف بحلب عاصمة الحمدانيين وصار في طليعة شعراء ابي الهيجاء عبد الله بن حمدان والد سيف الدولة .
كان طباخاً في بدايته ومغنياً ، ويظهر أن وظيفته كانت قرب الأمراء ، حيث تفتقت مواهبه العلمية في خصوبة النعمة ، ثم ظهر بعدها شاعراً من شعراء بلاط الأمير أبي الهيجاء عبد الله الحمداني ، ثم بعده شاعراً لابنه سيف الدولة الحمداني…
وقيل ان اسمه كشاجم منحوت من عدة علوم كان يتقنها ، فالكاف من كاتب والشين من شاعر والألف من أديب والجيم من الجدل والميم من المنطق. وقيل انه لما طلب علم الطب ومهر فيه زيد من اسمه طاء فقيل “طكشاجم” لكنه لم يذع ولم ينشر ، وله من الاثار الادبية فضلا عن ديوانه ” الثغر الباسم ” مؤلفات في فنون الفروسية والفتوة والمصايد وأدب النديم وخصائص الطرف والطرديات والرسائل.