مكتبة الأدب العربي و العالمي

يوميات مصرية ٠٠!! السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر

أم حبيبة ملكة جمال فرنسا تضع وردة حمراء على قبر زوجها الأغا خان كل يوم في أسوان هكذا ٠

كنت أُدرس بعض موضوعات القراءة و النصوص الأدبية لشخصيات مثل أم كلثوم و نجيب محفوظ وزويل ومجدي يعقوب ، و مقبرة الأغا خان في أسوان حيث السياحة العلاجية في الشتاء و قصتها لها أكثر مدلول كما سنلاحظ هنا في تلك هذه السطور ٠٠
——–
و خلاصة هذه القصة ٠٠٠

كان آغا خان الثالث يعانى من الروماتيزم وآلام في العظام، ولم تشفع له ملايينه في العلاج فقد فشل أعظم أطباء العالم حينها في علاجه، فنصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان، فأن فيها شتاء دافئ عجيب وشعب طيب حبيب، فجاء آغا خان إلى أسوان في حوالي العام 1954 ميلادية بصحبة زوجته وحاشيته ومجموعة كبيرة من أتباع الفرقة الإسماعيلية، وكان آغا خان قد عجز عن المشى ويتحرك بكرسى متحرك، وكان يقيم بفندق كتراكت العتيق أرقى فنادق أسوان ساعتها وحتى يومنا هذا، أحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، فنصحه الشيخ بأن يدفن نصف جسمه السفلى في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع ووسط سخرية وسخط من الأطباء الأجانب، أتبع الأغاخان نصائح الشيخ النوبى، وبعد أسبوع من الدفن اليومى عاد آغا خان إلى الفندق ماشياً على قدميه، وحوله فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه ومن ساعتها قرر آغا خان أن يزور أسوان كل شتاء، ولكنه لم يرض أن يكون من رواد الفنادق، فطلب من محافظ أسوان ساعتها أن يقوم بشراء المنطقة التي كان يعالج فيها، ووافق محافظ أسوان على الطلب، فأحضر أغاخان المهندسين والمعماريين والعمال ليبنوا له مقبرة تخلد ذكراه في المنطقة التي شفته من المرض٠

كان الأغا خان قد توفي في فيللا يمتلكها بأسوان في 11 يوليو 1957، ولم يُدفن في هذا الضريح إلا بعد عامين من وفاته ٠

و من ثم تقوم زوجة الاغا خان الرابعة والأخيرة البيجوم أم حبيبة (1906 ـ 2000 )
كل يوم تضع وردة حمراء كل صباح أثناء زيارتها لضريح زوجها
( الأغا خان ) وفاء للحب

وهذا التقليد كل يوم أثناء وجودها بأسوان، وكانت تعهد إلى البستاني بوضع الوردة يوميًا في غيابها.
وقد عاشت أم حبيبة (وهي ملكة جمال فرنسا لسنة 1930، واسمها الأصلي قبل إسلامها إيفون بلانش لابروس) طويلًا بعد وفاة زوجها، وتوفيت في لو كانيه بفرنسا في 1 يوليو 2000، عن عمر جاوز 94 عامًا، ثم نُقل جثمانها لاحقًا إلى أسوان لتُدفن بجوار زوجها في ضريحه.
و عينت الحكومة المصرية بستاني خاص يقوم بوضع باقة الورود الحمراء كل يوم في الصباح الباكر قبل مجيء السياح لزيارة مدفن آغا خان الثالث (السلطان محمد شاه)، المتوفى سنة 1957، و الذي أصبح مزارا و مَعلما يؤمه الكثيرون ٠٠٠
و هو يوجد على ضفة النيل في مدينة أسوان المصرية.

وهذا الضريح مستوحي من تصميم المقابر الفاطمية المصرية .
* ضريح أغا خان :
——————–
بُني الضريح من الحجر الجيري الوردي على طراز المقابر الفاطميين بالقاهرة ٠
بينما بني القبر نفسه من رخام كرارا المرمري الأبيض، وقد صمم الضريح المهندس المعماري المصري د. فريد شافعي.

هذه كانت صفحة من صفحات تاريخ و تراث حضارتنا الناصعة، والتي تتلألأ شرقا و غربا دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد أن شاء الله
٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق