أصدرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر تشرين أول/ أكتوبر 2020 حيث تتابع قوات الاحتلال اعتدائها على المسجد الأقصى ورموزه دون كلل، كما أمنعت في التخطيط لتهويد المدينة المقدسة عبر المصادقة على المشاريع الاستيطانية المتتابعة.
كما واصلت قوات الاحتلال الاعتداء على الحجر والبشر في مدينة القدس بالاستمرار في هدم المنشآت السكنية والتجارية والإخطاراتلبعضها.
وقد جاءت الاعتداءات على النحو التالي:
❖ الاعتداءات على المسجد الأقصى والبلدة القديمة:
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك ومصليه ومرابطيه ورموزه، فلم يسلم أحدٌ من اعتقالاته وملاحقاته وابعاده، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة. وحذرته مما أسمته “التحريض” و”الإخلال بالنظام” خلال خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى. كما أفرجت عن نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ ناجح بكيرات، بعد أن سلّمته قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، وقراراً بمراجعة مخابرات الاحتلال بعد تلك المدة، لاتخاذ القرار بتمديد الإبعاد من عدمه.
– اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى في “عيد العرش” اليهودي، وأدى المقتحمون صلواتٍ تلمودية بحماية قوات الاحتلال، وأقاموا صلواتٍ أخرى أمام أبواب الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليه، وفي ساحة البراق المحتلة.
– وفي واحدٍ من هذه الاقتحامات شارك فيه الحاخام المتطرف يهودا غليك برفقة عددٍ من نساء منظمة “نساء لأجل المعبد”، ثم اقتحم مقبرة الرحمة ونفخ في البوق قرب قبور الصحابة الكرام، وعادت أعداد مقتحمي الأقصى من المستوطنين بالارتفاع، على أثر رفع قيود التحرك في القدس المحتلة. وقد كان في وقت سابق قد اقتحم المسجد بمشاركة عضوة “الكنيست” شولي معلم، وشهد الاقتحام تقديم أحد الحاخامات درسًا توراتيًا لمجموعة من المستوطنين داخل باحات الأقصى
– اقتحمت مجموعة من جنود الاحتلال مصلى باب الرحمة، ودنسوه بأحذيتهم، وصوروا المصلى من الداخل والخارج، ومن كان داخله من المصلين.
❖ جرائم الهدم والتجريف:
لا تتوقف آلة الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين، أو إخطارها بالهدم، ما سيفاقم معاناة السكان من اعتداءات الاحتلال وممارساته القمعية، التي تصاعدت بشدة في الأشهر الماضية حيث:
• جرفت آليات الاحتلال أراضٍ في العيسوية، على الرغم من أنها مزروعة بأنواع الأشجار المثمرة، كما هدمت منزلًا خشبيًا زراعيًا.
• هدمت جرافات الاحتلال منزلًا وبركسًا ومغسلة سيارات ومحطة وقود، بالقرب من حاجزٍ عسكري جنوب القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 9 فلسطينيين.
• وزعت طواقم بلدية الاحتلال أوامر هدم إدارية على 13 منزلًا في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بذريعة البناء من دون ترخيص، يقطنها ما بين 70 و80 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال.
• هدمت جرافات الاحتلال مبنى قيد الإنشاء في مخيم شعفاط، بذريعة البناء من دون ترخيص، ويضم البناء منزلًا وستة محال تجارية.
• فرضت محكمة بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس، مُجدّداً، غرامةٍ ماليةٍ بقيمة 10000شيكل، مع مهلةٍ مُدتها سنة لهدم الطابق الأول من مسجد القعقاع في حي عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
❖ جرائم التهويد والاستيطان:
• صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لإقامة حي استيطاني على أراضي صور باهر جنوب القدس المحتلة، ويشمل المخطط إقامة 450 وحدة استيطانية، على مساحة 57 دونمًا من الأراضي الزراعية في البلدة، وبحسب التسريبات العبرية سيشمل المشروع بناء منشآتٍ تجارية وأخرى ذات استخدام عام، وستستولي أذرع الاحتلال على 120 دونمًا إضافية من صور باهر.
• عقد “مجلس التخطيط الأعلى”، التابع لـ “الإدارة المدنية” للاحتلال اجتماعًا للمصادقة بشكلٍ نهائي على بناء 2500 وحدة استيطانية في مجمل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، إضافةً إلى إطلاق بناء 2000 وحدة استيطانية أخرى كانت قد أقرتها سابقًا. وبحسب صحيفة “هآرتس”، سيخصص “مجلس التخطيط الأعلى” عددًا من هذه الوحدات لتشريع مبانٍ بنيت سابقًا من دون تصاريح بناء، أو لبناء أخرى تعيق من خلالها سلطات الاحتلال توسع البلدات الفلسطينية. وبحسب المصادر العبرية سيتم المصادقة على بناء 357 وحدة في مستوطنة “غيفاع بنيامين” شمال شرق القدس المحتلة، وسيتم دفع إجراءات بناء 952 وحدة سكنية في مستوطنة “هار غيلو” جنوبي القدس المحتلة.
• صادق “مجلس التخطيط الأعلى” في حكومة الاحتلال على بناء 2166 وحدة استيطانية في مستوطنات القدس والضفة الغربية المحتلتين. على أن يتبعها خلال الأيام القادمة، المصادقة على عددٍ آخر من الوحدات الاستيطانية، ليصل العدد الإجمالي للوحدات المصادق عليها إلى نحو 5 آلاف وحدة استيطانية.
• خصصت “سلطة الآثار الإسرائيلية” نحو 40 مليون شيكل (نحو مليون و200 ألف دولار أمريكي) لتنفيذ مشروع لتهويد برج قعلة باب الخليل، ضمن مشروع تهويدي ضخم، يهدف إلى تغيير المعالم العربية والإسلامية في البلدة القديمة، وبحسب ما كشف من معطيات، الذي سيغيّر معالم المنطقة.
• أودعت “لجنة التنظيم والبناء” الإسرائيليّة، خارطة هيكلية لإقامة حي استيطاني جديد يضم 56 وحدة استيطانية جديدة، إضافة إلى شقّ شارع استيطاني في القدس المحتلة، وسيقام المشروع الجديد على قطعتي أرض على جانبي الشارع الالتفافي رقم 6 في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، ويربط مستوطنة “رمات شلومو” مع مستوطنة “بسغات زئيف”، ويضم المشروع تشييد 6 أبنية مكونة من 5 طبقات متدرجة مع منطقة خضراء مفتوحة، إضافةً إلى شق طرقٍ جديدة لتعزيز الوجود الاستيطاني في المنطقة.