أخبار عالميه

إندونيسيون ضد معاداة ماكرون للإسلام

في أحاديث أدلى بها عدد من المسلمين في إندونيسيا للأناضول، قيموا خلالها التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، ومواقف بلاده من الإسلام والمسلمين

أعرب عدد من مسلمي إندونيسيا عن استنكارهم الشديد لخطابات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وأفعاله المناهضة للإسلام والمسلمين.

جاء ذلك في أحاديث أدلى بها، الأربعاء، للأناضول، عدد من المسلمين الإندونيسيين، قيموا خلالها مواقف فرنسا المعادية للإسلام، والرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا الصدد قال المواطن رحمت حكيم بوسنيا، “ندين بشدة ماكرون الذي حاول بتصريحاته أن يهز مكانة الدين الإسلامي، ونعارض كافة أشكال أفعاله الاستفزازية الترهيبية المناهضة للإسلام”.

وأضاف قائلا إن “استمرار إهانة الإسلام أمر من شأنه أن يثير غضب المسلمين أكثر”، متابعًا “النبي محمد قدوة لجميع المسلمين. لهذا السبب ، يجب دائمًا حماية الدين الإسلام ونبيه واحترامهما ”.

– دعوة مقاطعة المنتجات الفرنسية

بدوره قال إحسان عبد الحق، الذي يعمل بشركة خاصة “أشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قوله بأن ماكرون بحاجة إلى علاج عقلي، وذلك لأن ماكرون، كرئيس يسعى للتشكيك في عقيدة المجتمع المسلم، ويحاول تقييده ”.

وشدد عبد الحق على إدانته الشديدة لتصريحات ماكرون المسيئة للإسلام، داعيا الشعب الإندونيسي إلى “الرد على مواقف فرنسا هذه من خلال مقاطعة منتجاتها”.

كما أعرب عن استنكاره الشديد لمشروع القانون الذي تعده الحكومة الفرنسية بهدف مواجهة الأفكار “الانفصالية الإسلامية”.

– تصريحات ماكرون غير عادلة

في السياق ذاته قال مفتاح العارفين، وهو مدرس تربية إسلامية، إن “تصريحات ماكرون المناهضة للدين الإسلامي، غير عادلة على الإطلاق، وذلك لأن وظيفة رئيس الجمهورية في أي دولة تتمثل في حماية شعبه، دون تمييز على أي أساس عرقي أو ديني أو مذهبي، والعمل على إثراء ذلك”.

وأكد معارضته الشديدة لتصريحات ماكرون التي قال إنها تؤجج ظاهرة الإسلاموفوبيا المناهضة للإسلام، داعيًا المسلمين الإندونيسيين إلى تعقب سياسات ماكرون في بلده فرنسا.

كما شدد على ضرورة أن يهب المسلمون في كافة أنحاء العالم لحماية الإسلام من كافة الأفعال والخطابات التي من شأنها أن تلحق ضررًا به.

طالب جامعي إندونيسي، قال هو الآخر في حديث للأناضول، إن النبي محمد قدوة المسلمين جميعًا، يجب ألا يزج به في أية خطابات أو أفعال “ذات محتوى مسيء”.

الطالب “جاكتي دي” أضاف قائلا “وتصرفات ماكرون ضد المسلمين مثال مؤسف، إذ يتعين على زعيم أية دولة أن يكون مثالًا حسنًا لمجتمعه”.

وتابع قائلا “أعارض بشدة كذلك لصق تهمة الإرهاب بالدين الإسلامي عقب كل هجوم يقع في أوروبا، وأدين تصريحات ماكرون الأخيرة ضد الإسلام والمسلمين”.

وفي 16 أكتوبر/تشرين أول الجاري، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص رجلا قالت إنه شيشاني قتل معلما عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية “مسيئة” للنبي محمد، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.

وردًا على الحادث شهدت فرنسا، نشر صور ورسوم أخرى مسئية للرسول، على واجهات بعض المباني الحكومية، كما زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، للسبب ذاته.

وفي 13 من الشهر نفسه كشف وزير الداخلية الفرنسى جيرار دارمانان، عن إغلاق السلطات لـ 73 مسجدًا ومدرسة خاصة ومحلا تجاريا منذ مطلع العام الجاري، بذريعة “مكافحة الإسلام المتطرف”.

وفي 19 أكتوبر أعلن الوزير أنهم يعتزمون غلق مسجد، وعدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، ومن بينها منظمة “بركة سيتي”، وجمعية “التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا”(CCIF).

وفي 21 أكتوبر، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

جاكرتا/محمود آطا نور/الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق