اقلام حرة

أعرف أنهم راحلون أتساءل فقط عن ثمن رحيلهم وعن الزمن اللازم لإصلاح ما يفسدون “(أ.د.حنا عيسى)

(البعض يُفسر الأدب خوفاً! لأنه لم يتربّى على الاحترام بحياته .. والبعض يُفسر الطيبه هبل! لأنه لم يعتاد إلّا على سواد قلبه .. إذن ، ليست المشكلة أن تخطئ ، حتى لو كان خطئك جسيماً ، وليست الميزة أن تعترف بالخطأ وتتقبل النصح .. إنما العمل الجبّار الذي ينتظرك حقاً هو أن لا تعود للخطأ أبداً.لذلك ، لا تذل الناس لنفوذك وسلطتك .. فلو دامت لغيرك .. ما آلت إليك .. وعليه ، قالوا لجمال الدين الأفغاني : إن المستعمرين ذئاب , فقال : لو لم يجدوكم نعاجاً لما كانوا ذئابا .. لهذا السبب ، العار الذي لا يمحوه كر الدهر هو أن تسعى الأمة أو أحد رجالها أو طائفة منهم لتمكين أيدي العدو من نواصيهم ، إما غفلة عن شئونهم أو رغبة في نفع وقتي .. فعندما يتراكم عليك كل شيء وتصل إلى نقطة لا تتحملها ، احذر أن تستسلم ففي هذه النقطة يتم تغيير قدرك .. وعلى ضوء ما تقدم أعلاه ، أصبح من الظاهر لكل مواطن في فلسطين بان الإصلاح ليس عملا سياسيا فحسب بل عمل حضاري شامل يتناول المفاهيم والأفكار والقيم هذا بالإضافة إلى أن الإصلاح عملية مستمرة باستمرار . ذلك أن معالجة معوقات النهوض وبالذات في الإطار الاجتماعي لا يمكن أن يحددها سقف زمني محدد وذلك بكونها تمس القيم والأفكار وطرق التفاعل الاجتماعي ، ومن ناحية أخرى انه لن يأتي الوقت الذي يتم فيه معالجة كل شيء. لكن المهم في كل مرحلة التشخيص العلمي للواقع وتبيان المشاكل والإشكالات التي في بعض الأحيان تعبر عن حالة الأزمة والتي تتطلب فعلا إصلاحيا جذريا وسريعا وخصوصا عندما تكون المشكلة القائمة تهدد وحدة وسلامة المجتمع ويمكن أن تجره الفوضى والاحتراب مما يسهل على الخارج قدرته على الهيمنة والتحكم بمصائر المجتمع. من جانب آخر ،فلا بد من فهم أن الإصلاح عملية صعبة ومعقدة وتحتاج إلى نفس طويل .. ذلك أن الإصلاح ليس عملية إرادية تحدث بمجرد الرغبة في تحقيقها بل هي عملية شاقة وطويلة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق