مقالات

لحضرة السيدة عهدية احمد رئيسة جمعية الصحفيين في البحرين

كتب المحامي جهاد ابو ريا / سخنين

تحية وبعد,:
تخيلي والدتك تمسح روث البقر بين رجليك ورجلي أخواتك لتضمن أن لا يعتدي عليكن الجنود الصهاينة ولكي لا يقوموا باغتصابكن, ماذا كنت تشعرين أنت وأخواتك, توقفي للحظة وتخيلي والدتك, والدموع تنسال من عينيها, لا حول لها ولا قوة إلا أن ترفع يديها إلى السماء وتدعي ربها عن يعمي عيون هؤلاء الجنود عن بناتها. هل تعلمين يا عهدية, أن هذا ما حصل مع العديد العديد من امهاتنا!!!

تخيلي نفسك مع والديك, مع أمك وأبيك, داخل بيتكم الصغير, يدخل عليكم الجنود الصهاينة, فيقوموا بإعدام والدك أمامك, ثم يغتصبونك أمام والدتك ووسط دماء والدك, تخيلي شعورك وشعور والدتك, هل تعلمين يا عهدية أن هذا ما حصل في عكا القديمة.

تخيلي يا عهدية أختك الصغيرة, بعمر نحو عشر سنوات, يعتقلها الجنود الصهاينة, بعد أن اعدموا والدك أمامها وأبقوه في رمال الصحراء تنهش جثمانه الحيوانات البرية, ثم يقوموا داخل المعتقل, ثلاثين جنديا, بخلع ملابسها, وقص شعرها, ووضعها تحت مزراب ماء لتنظيفها, ثم يقومون باغتصابها جميعا, كل واحد حسب دوره, وبعد اغتصابها, تخيلي ان يعدموا أختك ويدفنوها في رمل الصحراء, هل تعلمين يا عهدية, ان هذا ما حصل مع بناتنا في النقب.

تخيلي يا عهدية نفسك مع صديقاتك تتنزهون في حقول القرية, فيقوم الجنود الصهاينة بإلقاء القبض عليكن, ثم يعطونكم الاختيار في الطريقة التي سيقومون باغتصابكن, وعندما تعارضون يقوم الجنود بإعدامكن ودفنكن, هل تعلمين يا عهدية, ان هذا ما حصل في هونين.

تخيلي يا عهدية نفسك طفلة صغيرة, نائمة مع أخواتك في بيتك, فيدخل عليكن الجنود الصهاينة, ويقوموا بتكسير جمجمتك وجماجم أخواتك بالعصي والبلطات, كيف كان سيشعر والدك ووالدتك؟ هل تعرفين يا عهدية, ان هذا ما حصل مع أطفال بلد الشيخ, وطيرة حيفا, وحواسة والدوايمة وغيرها.

عزيزتي عهدية,

تخيلي يا عهدية نفسك في حضن والدتك, تنظرين وإياها إلى والدك الذي تحبينه وهو يخفر قبره بيديه بامر من الجنود الصهيونية, وعند انتهائه من حفر قبره يقوم الجنود الصهاينة بإطلاق النار عليه ليقع داخل القبر الذي حفر بيديه, كيف كنت تشعرين؟ هل تعلمين يا عهدية ان هذا ما حصل في الطنطورة.

هل تحبين جدك يا عهدية؟ إذن تخيليه في رمضان وسط حقل يابس من بقايا القمح وعند أذان المغرب, فيقوم الجنود الصهاينة بسكب البنزين عليه وإشعال النار فيه, تخيليه وهو يحترق ويتعذب, هل تعلمين يا عهدية ان هذا ما حصل مع أجدادنا من طيرة حيفا؟

تخيلي نفسك يا عهدية تحتمين داخل المسجد مع باقي إفراد عائلتك, وباقي أبناء بلدتك, فيقوم الجندي الإسرائيلي بإطلاق صاروخ داخل المسجد, لتلتصق جثامينكم بجدران المسجد, هل تعلمين ان هذا ما حصل في اللد؟

تخيلي نفسك يا عهدية , وبعد ان اعدم الجنود الإسرائيليون والدك, وسيارة شحن تقلك مع أمك وأخواتك, وسط حشد كبير وهم يبصقون عليك ويشتمونك, هل تعرفين ان هذا ما حصل مع أبناء دير ياسين؟

عزيزتي عهدية,

لن أطيل عليك أكثر, هنيئا لك مع الإسرائيليين الذين تحبينهم!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق