اقلام حرة

غدُك ، مثلُ يومكَ ، مثل أمْسِك / الفنان مارسيل خليفة

غدُك ، مثلُ يومكَ ، مثل أمْسِك ، عَوْدٌ على بدءٍ لم يبدأ بعد ، وإنْ تناقَلَهُ الرواةُ على عادتهم في الجَمْع الفذّ بين ما كان وما لم يكن . ولكنك لا تَضيق كثيراً بالرتابة ، فلديك من الأناة ما يُصيِّر الزمنَ وحشاً أليفاً ، ويمنحه امتياز الإقامة حيث أنت . لو كنتَ خارجَك ، لهزمك الوقتُ ، وشرَّد وقتك . لكن ايقاع محيطك داخليٌّ ، وحميميٌ ، تمسك عنانه بيديك ، تُبطِئُه ، وتطلق في دمه الخيال . لذلك تفعل ما يَعِنُّ لك ، بعيداً عن ايقاع غيرك والمؤسسة ، يسيّرك على هواه ويغريك بالمحال حين يُمْكِنُ في موسيقى أو في قصيدة أو حوار أو هلْوسة .
( بعدسة سهام الخزوز )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق