اخبار اقليميه

الأرض تغلي وتنفجر بالمبادرات”.. هآرتس: هل سيسقط نتنياهو قبل أو بعد قتل متظاهرين هنا؟

قال الكاتب الإسرائيلي، أوري مسغاف، إن الاحتجاجات المتواصلة ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هي “الحدث السياسي الأهم الذي وقع منذ سنوات”.

وفي مقال نشر الخميس في صحيفة “هآرتس” رأى مسغاف، أن “الدليل الأفضل على قوة الاحتجاج، أنه آخذ في الانتشار، فالأرض تغلي، وتنفجر بالمبادرات، وعدد المشاركين يزداد بشكل كبير”، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية والبطالة وعدم الثقة وغياب الأفق، تزيد من تصاعد المظاهرات.

ولفت إلى أن “الاحتجاج فعال حيث أدى إلى تغيير في اتجاه الرياح، فبعد سنوات من الجمود انبثق فجأة من الأسفل”، موضحا أن “عهد المظاهرات المنظمة والمهذبة في ميدان المدينة، مع منصة ومكبر صوت وخطباء ومطربين، التي يمكن الذهاب إليها وأنت نائم، انتهى”.

وأشار الكاتب، إلى أن الاحتجاجات “زلزلت الأرض تحت نتنياهو؛ المفصول والمصاب بالرهاب، والذي يسيطر عليه أن الاحتجاجات التي يعرفها هي دائما تآمرية وكاذبة”.

حكومة نهب وفساد

وأكد مسغاف، أن “عنف أوحانا، وابتذال ميكي زوهر والتغريدات الهستيرية ليئير نتنياهو، كل ذلك يدل على الذعر الموجود في الحصن، فالشرخ في الليكود يتسع، الائتلاف يتشظى، وإسرائيل تبدو مشلولة، على شفا فوضى في نظام الحكم، والحكومة غير قادرة على تمرير ميزانية، وبصعوبة يمكنها تعيين مدير”.

ونبه إلى أن “التساؤل اليوم؛ كيف سيترجم هذا إلى إنجاز انتخابي؟”، مبينا أن “الديمقراطية الإسرائيلية في حالة تحلل متقدم، ونحن غير معتادين على عمل سياسي حقيقي، فالأمر يحتاج لتغيير دراماتيكي، وفي حال لم يكن في نظام الحكم، فعلى الأقل في الصورة وفي نوعية التمثيل السياسي”.

وأفاد بأن “نتنياهو جر إسرائيل لثلاث حملات انتخابات متتالية فشل فيها جميعا، والآن عندما حصل خصمه المزعوم على الولاية، سارع هو وأصدقاؤه لتشكيل حكومة نهب وفساد له، برعاية كورونا، وهنا يصعب فصل مظاهر الاحتجاج والغضب أيضا عن هذا الحدث”.

ونبه الكاتب إلى وجود “أمر واحد واضح وخطير؛ وهو أن الطوابير الوحيدة التي تدافع بأجسادها عن نتنياهو، هي شرطة عصبية ليس لها مفتش عام، إلى جانب حفنة من الزعران”، مشيرا إلى أن هؤلاء “يهاجمون المحتجين وضربوهم بقبضات رجال الوحدات الخاصة وخراطيم ضخ المياه العادمة، إضافة إلى تغريمهم واعتقالهم”.

وختم بالقول إن “محاولات إسكات وتقييد الاحتجاج حتى الآن قوبلت بالتعاظم، والسؤال المقلق: هل سيسقط نتنياهو قبل أو بعد قتل متظاهرين هنا؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق