نشاطات

الكارثه…….. الجزء الثاني……. نهاية الجزء الثاني……….. محمد ابو الفتح……….19/2/2016 انتظرونافى الجزء الثالث غدا  

 ساد المكان صمت رهيب يقطعه دوي انفجارات وصراخات جرحى ادرك سمير أنها اللحظة المناسبة للخروج وتوجه إلى فتحة كبيرة في جدارالقاعة من أثر الزلزال وتوجه قاصدا الحديقة ورأى مالم يكن يحلم أن يراه,رأى أبراج شاهقة تتهاوى إلى اكوام بما فيها ومن فيها لتتحول إلى مقابر لمن فيها وما فيها , رأي قصوركانت شامخة أنفق عليها أصحابها الملايين تبتلعها الأرض الجائعة النهمة إلي جثث الموتى ,رأي الموت وشم رائحته في كل مكان,أخرج هاتفه المحمول يسجل الكارثه ويرسلها إلى سامح بالنت الذي اشترك فيه عن طريق احدى الشــركات التي تبث النت بالأقمار الصناعية. وهناك كان رفاق سامح يراقبون الامرعن طريق اقمارهم الصناعية التي تنقل الكارثه وتوابعها لكن الكارثة التي حدثت للحجر وسمير ينقل ماحدث للبشر وسامح يتابعه وهو في ذهول. تحولت يد سمير وهاتفه الى كيان واحد ينقل مايحدث ويصور الأحداث التى تراها الكاميرا ولاتراها عينه فهو ايضا يشعر بانه في عالم اخر غير واقعي.يرى أب يحاول اخراج ابنه من تحت الأنقاض التي تأبي ان تتركه, رأي فتاة تصرخ في ذهول وهي تري أمها الارض تبتلعها أمام أعينها ,رأى, ورأى، ورأى الموت عملاق ضخم له آلاف الأزرع تتخطف الناس من حوله وتتفنن فى تمزيقهم إلى أشلاء بكل الطرق والوسائل ., رأي الناس تجري في كل اتجاه دون هدف اوقصد سوى الهروب من المكان لاي مكان كانوا مثل القرود التى تتقافز بين الأغصان دون هدف. يسارعون في اتجاه فيسمعون دوي انفجار شديد يأتى منه فيهربون الى اتجاه آخر, لا أحد يدري إلى أين يفر إلا سمير. فهو يعلم هدفه وإلى أين يريد الذهاب فقط ينتظر انقضاء توابع الزلزال والتى تلته بعد دقائق لتكمل مابدأته الرجفة الأولى من تدمير, وسمير قابع في الحديقة مع بعض الناجين الذين ترتسم على وجههم الشاحبة المذعورة علامات الموت. انتهت التوابع وسمير يرى كل شيء حوله ينهار وتتحول المدينه الى مجموعه من الأطلال واسرع يحاول الوصول إلي مقصده وهو يحمل ما يستطيع من اشياء قد تساوي حياة فيما بعد, هواتف مثل هاتفه تركها اصحابها أو سقطت منهم فيأخذ منها البطارية ويلقي بها بندقيه حديثة سريعة الطلقات وكم من الطلقات معها تخص احد جنود الحراسة على إحدى السفارات لقى مصرعه تحت الركام. يسرع سمير بكل قوته ويحاول بكل جهده الوصول الي مكمنه الذي أعده قبل قيام العاصفة التي ستتبع الزلزال و الفوضى التي ستسود المدينه وجحافل اللصوص والقتلة التي سيكون لها اليد العليا والسيطرة على الأمرحتى تفيق السلطة الشرعية من الصدمه. وصل سمير إلى مكمنه, نعم المخزن القديم الخاص بالشركة المكون من دور واحد فقط بنى بكتل من الاحجار فاصبح جداره سميك جدا وبابه الحديد الثقيل المحكم الغلق , هذا المكان الذي قضى سمير كل اوقاته منذ علم بالكارثة في اعداده وتأمينه للفتح من الداخل والخارج بشفرة اليكترونيه هو فقط من يعلمها كمدير مسئول وأمده بكل ما يستطيع من زجاجات مياه و اطعمة معلبة ومجموعه من الكشافات ذات بطاريات تعمل عدة ايام دون اعادة شحنها وبعض من جراكن البنزين وجهاز صغير لتوليد الطاقة واسطوانتين من اسطوانات الغاز وموقد صغير ومجموعه من البطانيات الثقيلة وكم من ملابسه ومدفأة صغيرة وسريرين ولم ينس ان يزود الباب بكاميرا صغيرة جدا متصلة بجهاز اللاب توب الخاص به. بعد أن اقنع العاملين باستخدام المخزن كإستراحة للمهندسين العاملين ليلا. وصل سمير وهو منهك القوى لهول مارأي ولعدم نومه ايام متواصلة ودخل المخزن واحكم اغلاقه من الداخل وجلس قليلا ولحظات وبدأ يسمع أصوات الرياح وأظلم المكان قبل حلول الظلام وشعرببروده شديده, فلفلف نفسه ببطانية ثقيلة وأضاء أنوار المخزن وجلس على أحد الأسرة يلتقط أنفاسه وراح في نومة عميقة تشبه الغيبوبه………….

مقالات ذات صلة

إغلاق