اخبار الفنالرئيسية

مات سبارتاكوس” عاش “كيرك دوغلاس”

قالها أكثر من مرة “لقد شبعت من الحياة، أريد الرحيل” ولأن قدره ليس بيده توفي حين دقت ساعته، مع أنه حاول الإنتحار وفشل، ليسقط أخيراً عن رأس لائحة النجوم الأساطير في هوليوود مسجّلاً رقماً قياسياً بعمره المديد (103 أعوام)، معتدّاً على الدوام بأصله الروسي (إسمه إيسور دانيالوفيتش)، والتحف السينمائية الـ 95 التي صورها طوال أكثر من 60 عاماً.

  • مات سبارتاكوس” عاش “كيرك دوغلاس”

وأخيراً استراح من العناء والرتابة في حياته اليومية بعدما تقدم في السن، من دون أن تكون هناك أمور يتمنى إنجازها “لقد أقفلتْ نفسي عن تمني أي شيء بعدما نلت النجاح والمال والعواطف الفياضة مع زوجتين (ديانا، وآن بويدنز) وأروع الأبناء”، أضاف “أنا قمت بواجبي وحاولت إنهاء حياتي بنفسي ولم أُفلح”، وهو نجا عام 91 من حادث تحطم طوافة، وبعدها بخمس سنوات أصيب بجلطة قوية نجا منها هي الأخرى>

اللافت أن أهم أفلامه (دروب المجد – 57، وسبارتاكوس – 1960) على الإطلاق صرف عليها من جيبه الخاص، إلى حد أن رواية “طيران فوق عش الكوكو” التي أنتجها ولعب بطولتها على أحد مسارح برودواي عام 1963 نصح إبنه النجم “مايكل” بإنتاجها فيلماً مقترحاً عليه المخرج (ميلوس فورمان) ولاعب الشخصية الرئيسية (جاك نيكولسون) وفعلها الإبن بعد 12 عاماً في فيلم جميل جداً.

كان مؤمناً بأنه ولد ليكون نجماً تحبه الناس في كل مكان، عازياً طول عمره إلى أن رسالته لم تنته بعد وحين تبلغ مداها سيأتي القرار الإلهي بأخذ روحه. كما أنه يؤكد أن وجود زوجته الثانية “آن” التي عاش معها 60 عاماً كانت سبباً آخر في حبه للحياة وفي شعوره بالعافية والطمأنينة، وهو ما كان يعلق عليه “مايكل” بالقول “أنا في الـ 75 من عمري، وأمامي أكثر من ربع قرن حياة على الأقل.. الآن عرفت لماذا كاترين (زيتا جونز) مطمئنة وغير خائفة على مستقبلها معي”. والراحل الذي عرف طفولة شوارعية بحكم فقر ذويه تعلم المصارعة من الشجارات التي كان يخوضها مع أقرانه ثم ترجمها في أفلامه حيث أدّى الأدوار الرئيسية من دون دوبلير(بديل) وصولاً إلى آخر ما صوره قبل 12 عاماً “empire state building murders” بإدارة المخرج “ويليام كاريل”، ومعه من الكبار (بن غازارا، ميكي روني، سيد شاريس).

طلب الراحل دائماً من أبنائه إنجاب ما إستطاعوا من الأبناء لأنهم أهم ثروة في حياة الإنسان، وهو كان دبلوماسياً دائماً في إجابته على سؤال : “كيف تنظر إلى هوليوود اليوم” فيقول “ليست هوليوود هي الأساس. أبداً. ناسها هم الذين يرفعون من شأنها أو ينسفون صورتها. إنها جميلة وتحتاج دائماً إلى علامات فارقة إلى نجوم حقيقيين”. طبعاً كان يقصد في مثل قيمته ووزنه.

المبادين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق