لقد كان العربُ صخوراً وجنادل يوم كان مِن أسمائهم صخر وجندلة ، وكانوا غُصصا وسموما يوم كان فيهم مرّة وحنظلة ، وكانوا أشواكا وأحساكا يوم كان فيهم قتادة وعوسجة ، فانظر ما هم اليوم ، وانظر أيّ أثر تتركه الأسماء في المسمّيات ، واعتبر ذلك في كلمة (سيدي) وأنها ما راجت بيننا وشاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة ، وأفلتت مِن أيدينا القيادة ، ولماذا لم تشِع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة، ولو قالها قائلٌ لِعُمَر لهاجت شرّته، ولبادرت بالجواب درّته.. وعليه ، إذا كانت الدول الأقل غنىً منا قد وفرت لكل مواطن دبابة واحدة على الأقل فحريٌّ بنا نحن العرب وقد وهبنا الله تلك الثروات والموارد التي لا تنضب أن يصبح لكل مواطن عربي في المستقبل لا دبابة واحدة بل خمس دبابات على الأقل : واحدة إلى يمينه وواحدة إلى يساره وواحدة أمامه وواحدة وراءه وواحدة فوقه وبذلك يرتاح ويريح).