سوسن شبلي
مهاجرة مسلمة فلسطينية، وهي حالياً المتحدثة باسم وزارة الخارجية في ألمانيا.
بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها منذ صغرها ورغم تحدرها من أسرة فلسطينية غير متعلمة، نجحت سوسن شبلي في أن تصبح أول امرأة من أصول أجنبية تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات لدى وزير داخلية الحكومة المحلية في ولاية برلين.
وفي 24 يناير/كانون الثاني 2014، شغلت شبلي منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية في ألمانيا، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ ألمانيا.
وأصبحت شبلي العربية الأولى والمسلمة الثانية التي تشغل منصبا مهما في الحكومة الألمانية الجديدة، بعد تعيين التركية، إيجول أوزكان، وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاستيعاب في ألمانيا، وهي سابقة لم تشهدها ألمانيا من قبل.
كانت عائلة شبلي قد اضطرت بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 إلى الانتقال للعيش في لبنان، حيث أمضت 20 عاما هناك قبل أن تهاجر العائلة الفلسطينية إلى ألمانيا للعيش فيها، وهناك ولدت سوسن، التي تبلغ الآن من العمر 35 عاما، ونشأت في ظروف صعبة، إذ ظلت إلى حين بلوغها سن الـ 15 بدون جنسية وبدون أوراق إقامة دائمة.
وافتقدت شبلي دعم والديها في مسارها الدراسي لكونهما كانا أميين ويتحدثان فقط اللغة العربية في المنزل، كما كان ترتيبها الـ11 من بين 12 أخاً وأختاً، وبالرغم من ذلك استطاعت أن تتغلب على قساوة هذه الظروف وتمكنت من الحصول على شهادة الثانوية العامة والتحقت بالجامعة لدراسة العلوم السياسية. وإن اختيارها لهذه الشعبة لم يكن وليد الصدفة، كما تقول سوسن. فكونها تربت كلاجئة فلسطينية أدركت منذ صغرها كيف يمكن للسياسة أن تساهم في صنع مصير عائلة بأكملها.