أسبوع حافل…
رغم كل الأعمال التي تراكمت علي خلال هذا الأسبوع… لكن وجدت فرصة حتى أخرج مع حبيبي بنزهة بالطبيعة… فقد جاءني اتصال منه صباحاً أول ما نهضت من النوم… كنت بتلك اللحظة أحضر لنفسي فنجان من النيس كافية… فقد كنت مغرمة بهذا المشروب الساخن في كل صباح… خاصة في مثل هذا الطقس البارد الذي يجعلك تشعر بالكسل… وأن تجلس متدثراً بغطاء يقيك من برد شباط… قال لي هيا حتى نخرج… اليوم الطقس دافئ… لماذا لا نستغل هذا اليوم ونتنزه بالطبيعة… فقد كان حبيبي يعلم مدى محبتي للطبيعة…. لكن أعمالي المتراكمة لا تعطيني متنفس حتى أخرج قليلاً وأروح عن نفسي… فكان هو وحده يعلم مدى حاجتي أن يأتي ويأخذني بيده ويخرجني من دائرة الضغط النفسي والعصبي… فقد كنت أعمل في جمعية تعتنى بالمعاقين… ومتطوعة في جمعية للنساء المضروبات… أغلب المسؤوليات كانت تقع على عاتقي… كان كثير من الأحيان يطلب مني أن نخرج حتى نشتم نسيم البحر… نتجول بالطبيعة… نسير على شاطئ البحر… أو نذهب إلى مطعم او مقهى نشرب شيء ونتحدث… كان يقول لي لقد اشتقت لأحاديثنا لكلام الغزل لدلالك… اشتقت أن أكون معك لوحدنا… لقد أصبحت حياتك كلها مواعيد عمل…. وبكل مرة كنت أقول له أعذرني حبيبي اليوم مشغولة… وكان حبيبي بكل ما فيه من حب يعذرني… يبتسم ويقول حاضر حبيبتي… غداً نتحدث… لكن اليوم كان يصادف عيد الحب… جاء وقدم لي وردة حمراء…بكل حب قال لي أتمنى ما يكون عندك ارتباط… قلت اليوم بالذات كلي لك… ابتسم وقال جد… نعم جد الجد… ما بمزح بحكي وحياتك جد… قال يا الله أنا غير مصدق… يمكن أمي دعت لي الظاهر… طيب حبيبتي يلا حضري حالك سوف أنتظرك شو رأيك… ادخل الجو بارد أخاف عليك… نشرب شيء ساخن بعد ذلك نخرج… ادخل أمي بالداخل وابي سألني عنك…. دخل طارق… وأنا جهزت نفسي وارتديت ملابس دافئة… شربنا كوب من الشاي… استأذنا من الأهل وخرجنا… وين بدك تأخذني… بدي اخذك لمكان جميل…. أتذكرين مرة قلت لي أنك بتحبي تزوري جنينة الأسماك… ومعمل النبيذ… نعم حبيبي يا ريت… لقد رتبت لنا برنامج جميل اليوم لا تقلقي… سوف تكوني سعيدة اعتمدي علي… حبيبي أنا أعتمد عليك… ومتأكدة من اختياراتك…ذهبنا أولاً جنينة الأسماك حيث شاهدنا مجموعة أسماك غريبة وجميلة… أخذنا عدة صور تذكارية… بعد أن قضينا ساعة جميلة وكان وقت الغذاء… أخذني لمطعم تناولنا الغذاء بجو رومنسي جميل… فقد كان المطعم وكل مكان زرناه يزدان باللون الأحمر… واجهات المحلات الفنادق المطاعم كلها تزدان باللون الأحمر… وقد فاجأني طارق عندما قدم لي هدية كان قد جلبها من آخر سفرة له بتركيا… فقد كان يعمل بتجارة الملابس… جلب لي شال مزركش مشغول بإتقان بألوان تبهج الروح… وكان اللون الأحمر متداخل به مع ألوان أخرى تليق به… وخاتم وعقد… قال لي انتظرت هذا اليوم حتى أقدم لك خاتم الخطوبة… حتى يكون يوم خطوبتنا مميز… لم أعد أعلم ماذا أقول له وكل الكلام فجأة تبخر من رأسي… بعد أن ألبسنِ خاتم الخطوبة وأنا أيضا البسته الخاتم طلب طارق من صاحب المطعم الأغنية الذي كان قد اتفق معه أن يضعها بغمزة منه فهم عليه… طلب مني أن أشاركه هذه الرقصة… وقال لي اعتبري هذه الأغنية أصبحت لنا… كانت سعادتي عظيمة رقصنا ضحكنا تناولنا الطعام… بعد ذلك ذهبنا الى مصنع النبيذ…شاهدنا كيفية صنعه…تذوقنا القليل منه… عدنا للبيت أخبرنا الأهل بخطوبتنا… فرحوا لفرحنا باركوا لنا خطوتنا الجريئة… كان يوم 14 شباط عام2014 يوم مميز لنا… بعد شهرين وبتاريخ 25 نيسان تزوجنا… كان بنفس يوم مولدي… لقد حددنا هذا التاريخ حتى تكون الفرحة فرحتين… لم تعد أيامي حافلة بالأشغال الكثيرة… لقد نظمت حياتي وبرنامجي… فقد أصبحت زوجة وبعد تسعة أشهر كان لدينا ابن جميل اسميته مهند… لكن مهند كان يريد أخ أو اخت لذلك قررنا انجاب ولد ثان… وكان قد جاءت للعالم طفلة جميلة اسميتها سهيلة… كبرت العائلة… عائلة سعيدة متفاهمة… عشت حياة دون ضغط ودون ازعاج…طارق كان انسان جميل متفهم رائع… أحبك حبيبي.. ستبقى محبتك في قلبي….