شعر وشعراء

جاءت لتسألني / محمد عبد الحميد ابو صالح

جاءت لتسألني
أتُحبُّني ؟
قلتُ :أوَتَشُكّينَ بحُبي ؟!
قالت: فقط ليطمئنَّ قلبي .
قلتُ: نعم، احبك .
قالت :كم تحبني ؟؟
قلت: عددَ الرملِ والحصى والتراب.

ابتسمت وقالت : إلامَ

قلت :إلامَ ماذا ؟؟؟

قالت:إلى متى ستبقى تحبني ؟؟

قلت:

إلى أن تَجِفَّ مياهُ البحارِ

وَيَغدو نَهاريَ ليلاً طويلا

إلى أن تَصيرَ لآلي المَحارِ

سوادأً ، يصيرُ الصعودُ نزولا

سابقى احبك

قالت:أوَغيرُ هذا؟؟

قلت :

إلى أن يغيب الربيع سنين

وتشرق شمسي من المغرب

ويغفو جمالُ شذا الياسمين

وتمحى الحروفُ من الكتبِ

سابقى احبك

ابتسمت وقالت :احسنت ؛زدني .
قلت :

إلى أن تذوبَ ثلوجُ الشّمال

إلى أن تحول الصحاري اخضرار

ويذوي من الكونِ كلُّ الجمالِ

ولونُ الشقيقِ يصيرُ اصفرار

سابقى أحِبّك

قالت: وبعد!!
قلت :

إلى أن يكفّنَ شعرُكِ جسمي

أموت وكلّي شذاً وطيوب

ويحملُ نعشي العذارى وجسمي

ووجهُ الشَّمال يصيرُ الجنوب

سأبقى أحبك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق